عقد مجلس الوزراء السوري اليوم الاثنين اجتماعا استثنائيا برئاسة المهندس عمر غلاونجي المكلف بمهام رئيس مجلس الوزراء السوري، عقب إعفاء رياض حجاب من منصبه كرئيس للوزراء، وإعلانه الانشقاق ومغادرته سوريا إلى الأردن. وأفادت وكالة الأنباء السورية /سانا/ بأن غلاونجي عاهد في مستهل اجتماع الحكومة الرئيس السوري بشار الأسد على العمل بما يرضي طموح وتطلعات شعبنا قائلا " سنبذل كل الجهود للقيام بما أوكل إلينا من مهام لخدمة مواطنينا ومواجهة الأزمة الراهنة والخروج منها بما يحقق مصلحة الوطن ولن يكون لنا إلا خيار الانتصار في مواجهة هذه الأزمة ومواجهة القوى والدول المتآمرة التي تقف من ورائها ". ودعا غلاونجي الوزراء إلى تقديم أفضل الخدمات للمواطنين وحث جميع العاملين في القطاعات التابعة لوزاراتهم على أداء واجباتهم المهنية باندفاع وشعور عال بالانتماء الوطني والمسئولية الوطنية. وقدم قدري جميل نائب رئيس مجلس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك خلال الجلسة عرضا أوليا حول نتائج زيارة الوفد الحكومي إلى جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة. واطلع مجلس الوزراء من وزير الإعلام عمران الزعبي على حادثة الاعتداء على مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وأكد أن هذا الاعتداء لن يغير أو يؤثر في نهج الإعلام الوطني السوري. وتعرض مبنى الإذاعة والتلفزيون السوري الرسمي اليوم إلى انفجار عبوة ناسفة أسفرت عن جرح أربعة موظفين وألحقت خسائر كبيرة بالأجهزة والمعدات. وعرض وزير الصحة السوري الدكتور وائل الحلقي واقع الخدمات الصحية والإجراءات المتخذة لإعادة تأهيل بعض المستشفيات وزيادة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في كل المناطق والمحافظات. كما قدم وزير النفط والثروة المعدنية الدكتور سعيد هنيدي عرضا موجزا عن واقع النفط والغاز والمشتقات النفطية. وكان وزير النفط السوري هنيدي قد قال في مؤتمر صحفي عقده في موسكو أخيرا إن انتاج سوريا من النفط انخفض إلى اقل من 200 ألف برميل يوميا بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضت على سوريا من قبل الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدةالأمريكية. ويأتي انعقاد الجلسة للحكومة بعد تقارير تفيد بأن ثلاثة وزراء سوريين انشقوا مع رئيس الوزراء السابق رياض حجاب.