دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي قادة الدول الإسلامية إلى الخروج من قمة مكة الاستثنائية الرابعة التي دعا اليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بقرارات تعيد وحدة الأمة وتقضي على شرذمتها وتوحد مواقفها. وقال البروفيسور اوغلي في تصريح لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) أن القمة والمزمع عقدها يومي 26 و27 من شهر رمضان الجاري في مكةالمكرمة، تؤكد نهوض العالم الإسلامي بأسرة لتحمل مسؤولياته تجاه الأزمة السورية. واشار الى " إن العالم الإسلامي ينتظر أن تصدر عن القمة قرارات مؤثرة تدفع المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات توقف نزيف الدم السوري وتدمير البلاد". وأوضح ان قرار تجميد عضوية سورية في منظمة التعاون الإسلامي، سيكون على طاولة اجتماع مجلس وزراء الخارجية الذي يسبق مؤتمر القمة .. لافتا إلى أن التصويت على القرار سيكون بالأغلبية، وليس بالتوافق. وحول بيانه الذي دعا فيه القيادة السورية إلى التضحية من أجل وطنها، علق البروفيسور اوغلي قائلاً " عندما يقتضي الخروج من أزمة تقديم التضحيات، فعلى القيادات أن تبادر بذلك من أجل الشعوب". وذكر إحسان أوغلي أن الأحداث الأخيرة خلال عام ونصف، ومنذ بداية الثورة الشعبية في تونس مروراً بما شهدته عدد من الدول الأعضاء في المنظمة، تدعوا إلى مراجعة فهم التحولات التي صنعتها الشعوب المطالبة بالتغيير. واشار الى أن الأمة الإسلامية تعيش في أصعب أوقاتها منذ الحرب العالمية الأولي في القرن الماضي كله .. داعياً قادة الدول الإسلامية إلى الخروج من قمتهم بقرارات تعيد وحدة الأمة وتقضي على شرذمتها وتوحد مواقفها. واوضح الأمين العام للمنظمة ان قمة مكة ستبحث إضافة إلى الأزمة السورية، وضع الأقلية المسلمة في ميانمار (بورما) والاعتداءات على المقدسات الدينية في فلسطينالمحتلة. وحول عدم استقبال بنغلادش للاجئين المسلمين من بورما قال إحسان أوغلي " إننا في الوقت الذي نتفهم فيه إمكانيات بنغلاديش المحدودة كدولة فقيرة مكتظة بالسكان، وترغب في التطور وتحقيق التنمية اللازمة، ندعوها إلى تفهم المأساة الإنسانية التي يعيشها المجتمع المسلم في ميانمار". واكد استعداد منظمة التعاون الاسلامي للتعاون مع دكا في تخفيف الأعباء عليها فيما يتعلق بهذا المجال .. مشيراً الى أن بعثة إنسانية يقودها رئيس الهلال الأحمر الاندونيسي يوسف كلر ستتحرك غداً إلى ميانمار للنظر في احتياجات المسلمين هناك. كما جدد الأمين العام رفض العالم الإسلامي للانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ومدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك والمقدسات الدينية .. معتبراً المخططات اليهودية الرامية الى تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، مجرد مناورات لتشويش الرأي العام، وأن إسرائيل تعرف أن العالم الإسلامي لن يقبل بذلك.