دعاء الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي إحسان أوغلي في الاجتماع الوزاري لفريق الاتصال المعني بجماعة الروهينغيا المسلمة بجدة اليوم الدول الإسلامية والمجتمع الدولي إلى اليقضة تجاه العنف المستشري ضد مسلمي ميانمار وانه "غير مقبول وينبغي ان لايستمر". وقال إحسان أوغلي إن "اندلاع موجة جديدة من إعمال العنف والطرد والقتل والحرق المتعمد للبيوت على يد بوذيين متطرفين في حق الآلاف من المسلمين" مطلع العام الجاري هو ما دعاه إلى الدعوة لعقد هذا الاجتماع لتدارس طرق كفيلة بوقف العنف ضد المسلمين في ميانمار (بورما سابقا). ويشارك في هذا الاجتماع وزراء خارجية مصر وتركيا وبنغلاديش وأفغانستان وإحدى عشر دولة أعضاء في مجموعة الاتصال. وحذر إحسان أوغلي من أن "العنف الذي اندلع في أراكان في غرب البلاد ولا يزال مستمرا منذ يونيو الماضي ونما الى مدينة مكتيلار في منطقة مندلاي في وسط البلاد حيث يقطن عدد كبير من المسلمين" قد يمتد إلى مناطق أخرى في إشارة إلى تنامي قوة الجناح اليميني البوذي في سريلانكا وزيادة في حدة الخطاب المعادي للمسلمين. وأشار إلى أن المتطرفين البوذيين رأوا في النهج السلبي الذي تعالج فيه حكومة ميانمار التوترات العرقية والدينية "مباركة رسمية لما يرتكبونه من فظاعات، فاستمروا في جرائمهم، بل ووسعوا نطاق أعمالهم إلى مناطق أخرى". ونوه بالعديد من الإجراءات والتدابير التي قامت بها الأمانة العامة للمنظمة خلال الفترة من يونيو الماضي وحتى اللحظة، وكشف، في السياق نفسه، عن محاولات المنظمة مراراً الاتصال بسفارة اتحاد ميانمار في الرياض، من خلال رسائل بعثت بها، ومكالمات هاتفية أجرتها، إلا أنه أكد أن الأمانة العامة ل (التعاون الإسلامي) لم تتلق ردا. ودعا إحسان أوغلى الدول الأعضاء في مجموعة الاتصال إلى التحرك، من خلال التواصل مع المجتمع الدولي لتنفيذ توصيات قمة مكة الإسلامية. واقترح كذلك أن يطلب من الدول الأعضاء بالمنظمة في مجموعة الاتصال التابع للمنظمة، والتي لديها بعثات دبلوماسية في ميانمار استخدام مساعيها الحميدة للمضي بهذه المسألة قدماً، معربا عن استعداد المنظمة مواصلة تنسيق المواقف وتقديم الدعم اللازم لتحسين أحوال المسلمين هناك حتى يستردوا جميع حقوقهم المشروعة. وشدد الأمين العام ل (التعاون الإسلامي) على ضرورة "إبقاء العالم يقظاً، ومواصلة تسليط الضوء على هذه المسألة، وألا يسمح باستمرار المعاناة، أو بأن تصبح المشكلة في طي النسيان".