دانت الجامعة العربية بالانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة... محذرة من محاولة إسرائيل إقامة سباق فورومولا دولي للسيارات حول أسوار مدينة القدس ووضع نجمة داوود بأضواء الليزر للترويج لادعاءاتها بأن القدس عاصمة لإسرائيل. جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى جامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة أمام أعمال الدورة السابعة والثمانين لضباط المكاتب الاقليمية لمقاطعة إسرائيل التي بدأت اليوم الاثنين بمقر الجامعة العربية. وقال صبيح إن الشعوب لها دور أساسي في محاربة الظلم وإقامة العدالة في العالم... منوها بان الشعوب والدول العربية تقوم بدورها في المقاطعة ويستخدم ضباط المقاطعة أسلوبا علميا... مضيفا "اننا نعتمد المقاطعة من أجل السلام وتصويب مسيرة حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وكل شعوب العالم استخدمت المقاطعة ". وأكد الامين العام المساعد أن هناك حراكا مشرفا في العالم في المقاطعة ضد إسرائيل ويقف مع المقاطعة كثير من اليهود في العالم... مشيرا إلى أنه لايجوز أن تلطخ مجموعة بعينها تاريخ ديانة بجرائم خطيرة للغاية. ولفت إلى خطورة العنصرية في إسرائيل حيث وقف عضو كنيست إسرائيلي ومزق الأنجيل وقامت أربع فتيات بحرق القرآن في نفس الفترة وتحرق مساجد وتسرق أوقاف...مشددا على أن كل الحركات العنصرية في العالم لاتعود للحق إلا بضغط الشعبي وإسرائيل تقوم بممارسات عنصرية لم يقم بها أحد في التاريخ فهناك أطفال يوضعون في السجون . وحذر صبيج من أن التزوير من قبل إسرائيل وصل إلى تهريب سلعها للدول العربية لتغيير اسم المنتج أو مكان إنتاجه أو تهريب بضائع غير موضح مقر إنتاجها... مشيرا إلى أن الجامعة العربية طلبت متابعة هذا الأمر وهذا ما حدث بالفعل. من جهته أكد غالب سعد المفوض العام للمكتب الرئيسي لمقاطعة إسرائيل الذي يتخذ من دمشق مقرا له التزام جهاز المقاطعة العربية لإسرائيل وقال إنه ما زال صامدا رغم صعوبة الظروف المحيطة ويستند على شرعية وعدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني والدول العربية في مقاطعة الغاصب المحتل وسياساته اللاشرعية واللاأخلاقية . وأشار غالب إلى أن اجتماع المكاتب الإقليمية بمقر الجامعة العربية يدل على أن حالة الحراك وربما الإرباك المحيطة بنا وعلى عكس ما يعتقد البعض لن تنال من عمل المقاطعة وأكد على أنها تحمل في ثناياها فرصا لمزيد من التوافق حول أهمية عملنا وضرورة تطويره بما يتلائم مع المستجدات العلمية والاقتصادية على المستوى العالمي وتبشر بمستقبل واعد حيث تحتضن الجماهير وقوى المجتمع المدني الحرة نشاط المقاطعة وتبدع في اساليبها كرد شرعي على تعنت إسرائيل . وتناقش الدورة على مدى أربعة أيام عددا من الموضوعات المتعلقة بتفعيل المقاطعة العربية لاسرائيل من بينها اتخاذ قرار بالنسبة للشركات المعروضة للنظر في حظر التعامل العربي معها وهي شركات من فرنسا وأمريكا وبريطانيا والمكسيك وكوريا الجنوبية بالإضافة إلى اتخاذ قرار للنظر في فرض حظر جزئي على شركة من هونج كونج ومناقشة الأحكام الخاصة بعدد من البواخر السياحية العالمية التي ترسو في الموانئ الاسرائيلية .