أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية ونبيل العربي ووزير الخارجية العماني يوسف بن علوي عبد الله عن تفاؤلهما بنجاح مهمة المبعوث الدولي العربي المشترك الاخضر الابراهيمي في سوريا. وبنى المسؤولان العربيان تفاؤلهما على ما يتمتع بها الابراهيمي من خبرة في هذه الأمور على اعتبار انه كان وراء اتفاق الطائف لتسوية الأزمة اللبنانية وانه مثل الأممالمتحدة في إنهاء نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، كما كان له إسهامات حيال الوضع في أفغانستان وهاييتي. جاء ذلك في تصريحات للصحفيين أدلى بها العربي وابن علوي اليم عقب مباحثات مع ناصر القدوة مساعد الابراهيمي، وذلك قبيل الزيارة التي سيقوم بها للقاهرة الأحد المقبل الاخضر الابراهيمي. وقال العربي إنه سيلتقي الابراهيمي الأحد بحضور مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لاطلاعهم على توجهاته بعد دراسة مستفيضة للوضع في سوريا، لأنه لا يريد أن يتبع نفس أسلوب سلفه كوفي عنان الذي كان يعتبر في وقته صحيحا بنسبة مائة بالمائة، وأوضح بهذا الصدد أن الابراهيمي لا يريد أن يتقدم بورقة للحكومة السورية تتضمن عددا من النقاط على غرار ما قام به عنان، لكنه يريد أن يأخذ وقته لتحديد مهمته وكيفية تنفيذها. وأضاف العربي إنه يأمل في أن يتمكن الابراهيمي من العمل على إنهاء الأزمة السورية وانتقال السلطة، الذي من الممكن أن يكون تدريجيا أو بسرعة أكثر أو أقل ..وهذا ما ترغب فيه الجامعة. من جانبه قال الوزير العماني الذي تشارك بلاده في اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا إن سلطنة عمان حريصة على إيجاد مخرج عربي مدعوم دوليا للأزمة السورية، ودعم مهمة المبعوث الأممي العربي المشترك الخاص بسوريا الأخضر لإنجاحها. وأضاف إن لديه أملا في نجاح الابراهيمي بمهمته رغم فشل سلفه كوفي عنان.