دعا الأخضر الإبراهيمي المبعوث الجديد للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية كافة أطراف النزاع في سورية إلى وقف العنف..مشيرا إلى أن الحكومة السورية لها مسؤولية أكبر في هذه الخطوة. وقال الإبراهيمي إن هناك «حاجة إلى أطار سياسي جديد أو وضع جديد في سورية لأن التاريخ لا يعود إلى الوراء»..مشيرا إلى أنه سيتوجه في الوقت المناسب إلى دمشق. وعارض الإبراهيمي فكرة إرسال قوات عربية أو دولية إلى سورية..معتبرا أنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك. وأكد أن «التدخل العسكري معناه فشل العملية السياسية» في سورية. وأشار إلى أن الوضع في سورية معقد ولا يمكن التعامل معه بأفكار مسبقة. وقال إن الحكومة السورية يجب أن تدرك بأن التغيير ضروري ولا بد من «إرضاء الشعب السوري والتجاوب مع تطلعاته المشروعة». تجدر الإشارة إلى أن الأخضر الإبراهيمي حل محل كوفي عنان رسميا في منصب المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية للتسوية السورية اعتبارا من يوم السبت الماضي. من جانبه أكد الكاتب السوري المعارض بسام جعارة أن مهمة الأخضر الإبراهيمي لن تقدم أو تؤخر بالنسبة للقضية السورية وفقط ستعطي النظام فسحة جديدة من الوقت لقتل السوريين..مضيفاً أن بشار الأسد أكد استمراره في الحرب ضد الشعب السوري وان إيران نفسها قالت إن حدودها تتجاوز جغرافيتها بمعنى أن الدفاع عن دمشق هو الدفاع عن «الهلال الشيعي». متسائلاً «هل يمكن التفاؤل بمثل هذا الكلام؟!». واعتبر المعارض أن روسيا تراهن على حصان خاسر بحسب تعبيره واتهم روسيا بتوريد السلاح إلى النظام وإنها استعملت الفيتو لمنع التوصل إلى أي حل حتى عند مناقشة الجانب الإنساني في مجلس الأمن وقفت روسيا ضد أي إجراء يحقق توفير هذه المساعدات للشعب السوري. وأكد أن روسيا شريك أساسي في القتال ضد الشعب السوري، وان كلامها عن عدم مساندة بشار الأسد كلام غير صحيح على الإطلاق. من جانبه أوضح القيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الأحمد أن مهمة الأخضر الإبراهيمي لن تفشل..مضيفا أن الدبلوماسي المخضرم يقوم «بقصف دبلوماسي» على جميع الأطراف لكي لا يعتري مهمته ما اعترى مهمة سلفه عنان. وشدد انه يتوجب على الإبراهيمي الذهاب إلى مصادر المشاكل وليس معالجة الأعراض.