شن مقاتلو المعارضة أمس هجوما على ثكنة عسكرية في حلب التي تشهد معارك عنيفة وتتعرض لغارات، في يوم آخر من المعارك بين قوات الامن السورية والمعارضين المسلحين على عدة جبهات في سوريا. ودارت معارك عنيفة بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة الذين حاولوا السيطرة على ثكنة عسكرية مهمة في حي هنانو شرق مدينة حلب ثاني مدن البلاد على بعد 355 كلم شمال دمشق. وأكد مقاتلو المعارضة سيطرتهم على جزء من هذه القاعدة التي تضم مصنعا كبيرا للاسلحة، وهو ما نفاه الجيش. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان 18 جنديا على الاقل واربعة مقاتلين من المعارضة قتلوا في المعارك. وكان مقاتلو المعارضة سيطروا على حي هنانو في يوليو الماضي الا انهم لم يحتلوا الثكنة العسكرية. واشار المرصد الى اشتباكات مع القوات النظامية في حي الزبدية بمدينة حلب ادت الى مقتل قائد كتيبة مقاتلة. كما اعلن عن تعرض حيي قاضي عسكر و قرلق للقصف من قبل القوات النظامية السورية، متحدثا عن معلومات اولية عن اصابات في الحي. ودارت معارك على جبهات اخرى في ادلب، درعا (جنوب)، حمص (وسط)، ريف دمشق ودير الزور (شرق) وفق المرصد. وقتل 104 اشخاص على الاقل بينهم 37 مدنيا، 37 جنديا و30 مقاتلا معارضا في اعمال عنف في انحاء سوريا بحسب المرصد. كما اعلن التلفزيون السوري ان دمشق شهدت اعتداء ب "دراجة نارية مفخخة لدى مغادرة مصلين" جامع الركنية في حي ركن الدين شمال العاصمة ما خلف خمسة قتلى بين قوات حفظ النظام. وبعد ساعتين من هذا الاعتداء سجل اعتداء ثان بسيارة مفخخة بين القصر العدلي ووزارة الاعلام في حي المزة الراقي غرب العاصمة، بحسب ما افاد التلفزيون الذي لم يشر الى ضحايا في حين تضررت عشر سيارات. ونسب التلفزيون الحكومي الاعتداءين الى "ارهابيين". كما انفجرت قنبلة في حي الصالحية وسط دمشق ما ادى الى اصابة جنود بجروح، بحسب ناشطين معارضين.