افتتح الرئيس السودانى عمر البشير اليوم الأربعاء مصفاة السودان لانتاج واستخلاص الذهب بالخرطوم، ليكون أول مصنع فى هذا المجال بالسودان. وقال وزير المعادن السودانى كمال عبداللطيف، فى احتفال افتتاح المصفاة اليوم، " إن فكرة إنشاء المصفاة تم بعد انتعاش التعدين بالبلاد بشراكه بين بنك السودان المركزى ووزارتى المعادن والمالية ". وأضاف " إن المصفاة تساعد فى دعم وتطوير عمليات التعدين بالبلاد وتوفير فرص العمل للسودانيين، كما يلعب دورا مهما فى دعم اقتصاد البلاد ". وأكد مضى الدولة فى تشجيع التعدين التقليدي وفتح المزيد من الفرص الاستثمارية للشركات الراغبة فى التعدين بالبلاد. وبدخول الانتاج التقليدى للذهب، بدأ اقتصاد السودان فى التعافى بعد خروج البترول من الميزانية المالية العامة للبلاد وذهابه إلى دولة جنوب السودان بعد إعلان استقلالها العام الماضى. من جهته، قال مدير بنك السودان المركزى محمد خير الزبير " إن البنك قام بشراء أكثر 58 طنا من الذهب منذ ابريل الماضى وحتى شهر سبتمبر الحالى بحصيلة مالية بلغت 6.2 مليار دولار أمريكى. وأكد أن هذه العائدات مكنت الدولة من زيادة مواردها وتوفير الاحتياطى لاستيراد السلع الضرورية وسداد مديونياتها من القروض الخارجية. وكشف الزبير عن استفادة المواطنين العاملين بقطاع التعدين التقليدى للذهب بفوائد مالية بلغت أكثر من 10 مليارات جنيه سودانى (الدولار الأمريكي الواحد يعادل نحو 4.4 جنيه). بدوره، قال مدير مصفاة الخرطوم محمد حسن عثمان " إن المصفاة هو المشروع الأول من نوعه فى السودان والثانى فى افريقيا لانتاج واستخلاص الذهب والفضة بدرجة عالية من النقاء ". وأضاف " ان المصفاة لها القدرة على انتاج 300 كيلو جرام كل 8 ساعات ما يعادل طنا واحد فى اليوم الواحد ". ويعد مصنع مصفاة الخرطوم لانتاج الذهب ثانى أكبر المصانع فى افريقيا لانتاج الذهب بعد مصنع (ميرون) فى دولة جنوب افريقيا.