استولى مستوطنون إسرائيليون اليوم الخميس، على 6 دونمات من أراضي الخضر جنوب بيت لحم، وعبر مركز "الميزان" لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد من تردى الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام، وخاصة الأسيران سامر البرق وحسن الصفدي، محملا سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياتهم. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن منسق لجنة مقاومة الجدار في الخضر احمد صلاح قوله: إن المستوطنين استولوا على ستة دونمات تقع في منطقة خلة الفحم التي تتوسط مستوطنتي "اليعازر وعصيون" جنوب البلدة، تعود لأبناء المرحوم علي خضر صلاح. وأشار صلاح، إلى أن المستوطنين نصبوا عريش كبير في هذه الأرض وتم سقفه بالحديد المصفح، لافتا إلى أن المستوطنين أقاموا فيها خلال الأسبوع الماضي احتفالات كبيرة بمناسبة أعيادهم ومن ثم استولوا عليها. وأوضح صلاح، أن هذا التصعيد يندرج أيضا ضمن مشروع تسمين المستوطنات وربطها مع بعضها البعض لتشكيل الحزام الاستيطاني حول مدينة القدس. إلى ذلك عبر مركز "الميزان" لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد من تردى الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام، وخاصة الأسيران سامر البرق وحسن الصفدي، محملا سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياتهم. وجدد المركز في بيان له صدر اليوم، استنكاره الشديد للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة التي ترتكبها بحق المعتقلين الفلسطينيين، بدءا من قانون المقاتل غير الشرعي والاعتقال الإداري، وجملة الإجراءات التي تنتهك إنسانية المعتقلين، ولاسيما العزل الانفرادي، والإهمال الطبي، والتفتيش العاري، والحرمان من زيارة الأهل، وغيرها من الممارسات. وطالب المجتمع الدولي خاصة الأطراف الموقعة على اتفاقيات "جنيف" بالضغط على دولة الاحتلال وإلزامها باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، وبمعاملة المعتقلين معاملة إنسانية تنسجم مع معايير الأممالمتحدة الدنيا لمعاملة السجناء الصادرة في العام 1955، والمعايير الدولية الأخرى ذات العلاقة. كما دعا منظمات حقوق الإنسان الدولية ومنظمات المجتمع المدني حول العالم إلى ضرورة العمل على ضمان الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين كافة، خاصة من يودعون السجن دون تهم، ودون أن تتاح لهم محاكمات عادلة يلتمسون فيها وسائل الدفاع عن النفس كافة، وتكثيف نشاطات التضامن مع المعتقلين، وفضح الانتهاكات التي ترتكب بحقهم، والضغط على الحكومات للقيام بواجبها، والضغط على سلطات الاحتلال لوقف انتهاكاتها المنظمة.