أحيا عدد من طلاب الدراسات العليا اليمنيين الدارسين في جامعة اسيوط الذكرى الخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، وتزامنا مع الاحتفال تم توديع كوكبة من الخريجين اليمنيين الذين نالوا درجات الماجستير والدكتوراه من جامعة أسيوط مؤخرا. وفي الاحتفال ألقى عدد من الباحثين كلمات أشارت في مجملها إلى الضرورة التاريخية لقيام ثورة سبتمبر لإعادة اليمن إلى ركب الإنسانية الذي عزلت عنه بفعل الطغيان الإمامي. وأكدت الكلمات أن ثورة سبتمبر لم تكن ثورة ضد الاستبداد فقط، وإنما انتصار للعقل ضد الجهل والتخلف والعصبيات المقيتة، وأهميتها لا تأتي من تغيير الأوضاع السياسية آنذاك وإنما من قيمها الممتدة التي ما تزال معينا للحركة الوطنية في مواجهة ألوان مختلفة من الاستبداد والفساد والتخلف، ونوهت الكلمات إلى أن ثورة سبتمبر تمثل القاعدة الخلفية للفعل الوطني الرامي إلى إيجاد أسس المواطنة الصحيحة والنهوض بالوطن وتحقيق تقدمه. كما أشارت الكلمات إلى أن اليمن اليوم بحاجة لكل طاقات الشباب وخاصة من انخرطوا في المجال العلمي فهم أمل الثورة اليمنية لكي ينهضوا بالوطن ويحققوا له كل رفعة وتطور بمشاركة كل أطياف المجتمع. ورفعت الكلمات التي ألقيت عن الخريجين أسمى التهاني والتبريكات إلى القيادة السياسية وإلى الشعب اليمني بهذه المناسبة العظيمة على قلوب كل اليمنيين، وأكدوا فيها على عظمة هذه المناسبة وعلى أهمية تمّثيل أهدافها وتجسيدها على أرض الواقع عملا لا قولا.