أنهى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اليوم الثلاثاء، زيارة إلى قطاع غزة، دشن فيها مشاريع للأعمار والبناء في القطاع المحاصر منذ العام 2007 بقيمة وصلت إلى 400 مليون دولار. ودخل أمير قطر قطاع غزة عبر معبر رفح البري مع مصر، حيث حظي باستقبال بروتوكولي رسمي من رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية وكبار قادة حركة حماس، تخلله استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين القطري والفلسطيني. ورافق أمير قطر في هذه الزيارة وفد رفيع المستوى ضم عقيلته الشيخة موزة المسند، ورئيس وزرائه الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني، إلى جانب عدد من الوزراء ورجال الأعمال القطريين . ووضع الشيخ حمد خلال زيارته التي استمرت لست ساعات وسط إجراءات أمنية مشددة، حجر الأساس لخمسة مشاريع رئيسية تتعلق بمجالات الإسكان والصحة والبني التحتية، ووافق على رفع منحة بلاده المالية لأعمار غزة من 255 إلى 400 مليون دولار. وتشمل المنحة الإضافية زيادة عدد الوحدات السكنية في مدينة الأمير حمد الإسكانية ليصبح ألفي وحدة سكنية، وبناء مدينة سكنية لأسرى فلسطينيين أطلقت إسرائيل سراحهم بقيمة 25 مليون دولار وإقامة مركز للإصلاح والتأهيل بقيمة ثمانية ملايين دولار . ورفعت كذلك قيمة المنحة المخصصة لبناء مستشفى للأطراف الصناعية والتأهيل إلى 15 مليون دولار بدلا من 2.5 مليون دولار . ووقع رئيس اللجنة القطرية لإعادة اعمار قطاع غزة السفير محمد العمادي عقوداً مع شركات استشارية فلسطينية ستتولى إعداد التصاميم والإشراف للمشاريع الخمسة. وتتضمن هذه المشاريع إنشاء طريق واصل بين جنوب قطاع غزة وشماله بطول 45 كلم وشارع ساحلي بطول 35 كلم وشارع على طول شرق قطاع غزة . وحث الشيخ حمد في كلمة له في مقر الجامعة الإسلامية الفلسطينيين، على إنهاء خلافاتهم الداخلية وفتح صفحة جديدة تقوم على الوحدة فيما بينهم . وقال إنه لا يريد أن يعظ الفلسطينيين، لكن عليهم أن يتفكروا بواقعهم وإدراك أن انقسامهم مصدر ضرر لقضيتكم والقضية العربية . وأعتبر أمير قطر أن " رياح التغيير القوية التي تعصف بالوطن العربي ربما همشت بالقضية الفلسطينية إعلامياً وسياسياً وآن الأوان أن ينتهي الخلاف الفلسطيني وفتح صفحة جديدة كما تم الاتفاق عليه في الدوحة والقاهرة بجهود صادقة من الرئيس عباس و(رئيس المكتب السياسي لحماس خالد) مشعل " .