دعا مفتى المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ إلى عودة أموال المسلمين المودعة في دول غير إسلامية، ليتم استثمارها في البلدان الإسلامية. واكد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في خطبة عرفة اليوم الخميس، أن عودة أموال المسلمين المهاجرة، هو أحد سبل معالجة مشاكل الفقر والبطالة التي تعاني منها كثير من دول العالم الإسلامي . وقال ان " هناك أموالاً مودعة لبعض أبناء المسلمين في غير الدول الإسلامية، مما ساعد على نمو اقتصاد هذه الدول وتقدمها " . وأضاف " لو كانت تلك الأموال في بلاد الإسلام، لأدت لنمو اقتصادها وإقامة مشروعات علمية واقتصادية تفيد الأمة، وهذا الأمر الذي نستطيع بواسطته أن نعالج الفقر والتخلف والبطالة " . وطالب آل الشيخ اصحاب الثروات وصناع القرار بأن يرشدوا الأمة الإسلامية إلى أين تصرف هذه الأموال، وأن تكون في مشروعات داخلية لتقوية اقتصادها واقتصاد شبابها. وتطرق مفتى السعودية إلى ما يشهده العالم الإسلامي من أحداث، وقال " يشهد عالمنا الإسلامي فتناً ومصائباً ومآسياً، حيث تسفك الدماء وتخرب الممتلكات، وهذا يدعو للأسف الشديد والحزن " . وفي هذا الصدد، دعا حكام الشعوب الإسلامية للعمل " من أجل الحوار والتفاهم وحل الخلاف وإرجاء المختلف إلى أحكام الشريعة ونبذ الخلاف وحقن الدماء وعدم استعمال السلاح " . كما حذرهم ب " مكائد أعدائهم الذين يحاولون زعزعة أمن الشعوب وحكامها لإثارة الطائفية البغيضة ولزعزعة الأمة وسلب أمانها واستقرارها " . وشدد على أن " ما ينجي الأمة من هذه المصائب، أن تحيي التضامن والتعاون بين المجتمعات المسلمة " .. داعياً للوحدة بين المسلمين وإلى تبادل الخبرات بين بعضهم البعض في سبيل البناء الاقتصادي والتجارة والسياسة والعلوم العامة .