نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الجمعة، بتصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي قال فيها، بان ليس له الحق في العودة إلى بلدته الأصلية صفد في فلسطينالمحتلة. وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري، أن تصريحات عباس " تمثل تساوقاً خطيراً مع الرؤية الصهيونية لأرض فلسطين التاريخية "، فيما اعتبره مراقبون تنازلاً نادراً من الرئيس عباس لاسرائيل، وان كان رمزياً . واضاف " نعتبر أن مثل هذه التصريحات تشكل مظلة للاحتلال وتشجيعاً له، على ارتكاب المزيد من الجرائم والحماقات ضد شعبنا بتهويد القدس وبناء المستوطنات وتشديد الحصار على قطاع غزة " المحاصر . واكد المتحدث باسم حماس أن مواقف عباس " لا تعبر إلا عن نفسه ولا تمت بصلة لثوابت الشعب الفلسطيني التي لا يمكن إسقاطها ضمن سياسة الهرولة وتقديم الأثمان مجاناً، كما تفعل السلطة الفلسطينية " . وكان عباس قال للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي امس الخميس، إنه ليس له حق دائم في المطالبة بالعودة إلى بلدة صفد التي طرد منها وهو طفل واحتلتها إسرائيل خلال حرب 1948م. وجاء تصريح عباس رداً على سؤال لمحاوره الإسرائيلي عما إذا كان يريد أن يعيش في صفد البلدة التي عاش فيها طفولته في منطقة الجليل عندما كانت فلسطين تخضع للانتداب البريطاني . وقال عباس متحدثاً بالإنجليزية من مدينة رام الله في الضفة الغربيةالمحتلة " لقد زرت صفد مرة من قبل، لكنني أريد أن أرى صفد، من حقي أن أراها .. لا أن أعيش فيها " . وأضاف ان " فلسطين الآن في نظري هي حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها.. هذا هو الآن وإلى الأبد .. هذه هي فلسطين في نظري.. إنني لاجئ، لكنني أعيش في رام الله.. أعتقد أن الضفة الغربيةوغزة هي فلسطين والأجزاء الاخرى هي إسرائيل". واعتبر مراقبون وسياسيون فلسطينيون، ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهذا التصريح، قدم تنازلاً كبيراً ونادراً لاسرائيل، وإن كان رمزياً .