نظمت محطة البحوث الزراعية بسيئون اليوم ورشة تقييميه خاصة بمستوى تنفيذ الحقول الإيضاحية الإرشادية التي استهدفت توعية مزارعي القمح في عدد من مناطق مديريتي تريم وساه بسيئون للتعرف على أهم الصعوبات التي تواجه المزارعين والمستثمرين في القطاع الزراعي ومساندتهم وتقديم المشورة لحل تلك الإشكاليات. تضمنت الورشة التي شارك فيها فريق باحثين زراعيين برئاسة مدير عام محطة البحوث بسيئون الدكتور عبدالله علوان، زيارات ميدانية للحقول الإيضاحية النموذجية لمحصول القمح المشمولة ضمن الحزمة التكنولوجية لتنفيذ التوصيات البحثية وكذا بعض محاصيل الخضار، وهدفت إلى تعريف المزارعين بالتقنيات والتوصيات البحثية الجديدة التي أطلقتها المحطة والتعرف على بعض الممارسات الزراعية لدراستها وتطويعها لخدمة العمل الزراعي بصورة مُثلى. واطلع فريق الباحثين على المشاكل والمعومات التي تواجه الإنتاجية الزراعية بتلك المناطق وكذا هموم المزارعين في والعراقيل التي تواجه زراعة محصول القمح فيها. وقدم الباحثين عددا من التوصيات والإرشادات للمزارعين والتي تساعدهم في مواجهة تلك المشاكل، مشددين على ضرورة الالتزام بالتقنيات الحديثة التي تطلقها محطة البحوث الزراعية بسيئون وإتباع الممارسات الزراعية الحديثة التي تسهم في رفع إنتاجية الوحدة الواحدة من المحاصيل الغذائية المختلفة، فضلا إلى دور تلك التقنيات في تحسين جودة المحاصيل وبما يسهم في تحسين مستوى دخل المزارعين. على صعيد متصل التقى فريق الباحثين الزراعيين برئاسة مدير عام محطة البحوث الزراعية بسيئون أمين عام المجلس المحلي بمديرية ساه أحمد صالح بافضل، حيث أطلعوه على أهداف الورشة التقييمية وآليات عمل محطة البحوث في دعم الحقول الإيضاحية الهادفة إلى التوسع في زراعة القمح وزيادة المحصول على طريق تنفيذ مشروع الأمن الغذائي والذي يتطلب دعم ومساندة السلطة المحلية لوضع حلول بالتنسيق مع السلطات المركزية في عملية التسويق والتدخل في وضع تسعيرة مجزية تشجع المزارعين للتوسع في زراعة محصول القمح. يشار إلى أن مديريتا تريم وساه شهدتا خلال السنتين الماضيتين توسعا ملحوظا في الرقعة الزراعية وإقبالا للاستثمار الزراعي من قبل رؤوس الأموال في القطاع الخاص؛ الأمر الذي يدعو إلى تقديم الدعم الفني اللازم للمساهمة في النهوض بالعمل الزراعي في وادي حضرموت.