أعلنت الجمعية الفلكية العمانية بأن جرما سماويا سيقترب من الأرض ويقطع مدارها بتاريخ 15 فبراير الجاري دون أن يشكل أي خطر عليها. وقال رئيس العلاقات العامة والإعلام بالجمعية علي بن عامر الشيباني أن كويكبا يحمل اسم AD 14 2012 سيتقاطع مع مدار الأرض وسيكون في أقرب مسافة له منها يوم الجمعة 15 فبراير الجاري الساعة 11:24 مساء بتوقيت السلطنة. وأكد الشيباني أن اقتراب هذا الكويكب من الأرض والذي يبلغ حوالي 27700 كيلومتراً فقط يعتبر أكبر اقتراب سجل حتى الآن لجرم سماوي مماثل في الحجم منذ بدء برنامج وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لمسح الأجرام السماوية القريبة من الأرض في التسعينيات من القرن الماضي، وهذه المسافة التي ستفصل الكويكب عن الأرض هي أقرب حتى من بعض الأقمار الصناعية المدارية والتي تدور على ارتفاع حوالي 35800 كيلومتر. وأوضح أن الكويكب هو عبارة عن صخرة كبيرة يبلغ قطرها حوالي 45 مترا اكتشف في فبراير العام الماضي 2012 بواسطة فريق يعمل في مرصد "لاساجرا" في جنوب أسبانيا وتمت مراقبته بشكل دوري من قبل برنامج "ناسا" لمسح الأجرام السماوية القريبة من الأرض وذلك لتحديد مداره ومساره فوجد أنه سيمر بشكل مثير على مقربة من الأرض دون أن يصطدم بها أو يشكل أي خطورة على الأقمار الصناعية التي تدور حولها. وفيما يخص مراقبة ورصد الكويكب من الأرض.. قال الشيباني إن مشاهدة الكويكب بالعين المجردة ستكون مستحيلة لأن شدة لمعانه ستكون 5ر7 + في أفضل الظروف وهي أقل من شدة لمعان أخفت النجوم التي تستطيع العين المجردة رؤيتها والتي تبلغ حوالي 6+، ولكن يمكن رؤيته باستخدام المناظير الثنائية والمناظير الفلكية الصغيرة.
