اكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ونائب الرئيس الامريكي جون بايدن اليوم ضرورة الاسراع بنشر قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة في مالي التي تخوض حربا ضد الحركات الاسلامية المسلحة منذ ال11 من الشهر الماضي. وقال هولاند في مؤتمر صحافي مشترك مع بايدن عقب محادثات جمعتهما في قصر الاليزيه "لقد اتفقنا على ضرورة نشر بعثة الدعم الدولية التي تخضع لقيادة افريقية سريعا تحت مظلة الاممالمتحدة". واشاد الرئيس الفرنسي بدعم الولاياتالمتحدةالامريكية للتدخل العسكري الفرنسي في مالي وذلك لدحر "الارهابيين واعادة السيادة للحكومة المالية" مشيرا الى ان العمليات العسكرية ضد المتمردين الاسلاميين اصبحت "عملية حفظ سلام". من جانبه اشاد نائب الرئيس الامريكي بتدخل فرنسا العسكري في مالي وفعالية قواتها قائلا "باسم الرئيس الامريكي وباسم الشعب الامريكي نهنئكم على تحرككم الحاسم وايضا اشيد بالكفاءة العالية لقواتكم المسلحة وشجاعة الجنود الفرنسيين". وشنت المقاتلات الفرنسية خلال اليومين الماضيين غارات جوية مكثفة على منطقة كيدال (اخر معاقل المتمردين الاسلاميين) في شمال مالي تزامنا مع الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى مالي وأكد خلالها أن "الحرب على الإرهاب لم تنته بعد". وكان وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان قد اعلن في تصريحات سابقة تحقيق تقدم ملحوظ في الحرب ضد المسلحين في مالي وذلك بعد استعادة مطاري (تمبكتو) و(غاو) من العناصر المسلحة والسيطرة على بعض البلدات وسط مالي. وقالت فرنسا التي تنشر نحو 3500 جندي في مالي انها ستسلم المهام الامنية الى قوات مالية وافريقية عندما تتأكد من ان هذا البلد في مأمن من السقوط في أيدي من وصفتهم ب "الارهابيين" في حين وعدت عدة دول افريقية بنشر نحو ثلاثة آلاف جندي الاسبوع الجاري. وكان نائب الرئيس الأمريكي قد وصل إلى باريس يوم الأحد بعد حضور مؤتمر ميونخ للأمن في جنوبالمانيا وسوف يتوجه الى لندن لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون .