أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين اليوم الجمعة، بحالات اختناق، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدد من المسيرات السلمية بالأراضي الفلسطينية المحتلة. ففي بيت لحم أفاد الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمواجهة الجدار والاستيطان محمد بريجية، بأن جنود الاحتلال تصدوا لمسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بالاستيطان والجدار العنصري ومنعوا المشاركين فيها من الوصول إلى موقع إقامة الجدار، واعتدوا عليهم بالضرب وإطلاق قنابل الصوت والغاز ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق. وفي جنين أصيب عدد من الفتية بحالات اختناق بالغاز خلال مواجهات إندلعت اليوم، بالقرب من حاجز عسكري الجلمة. وذكرت مصادر أمنية ومحلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن عددا من الفتية أصيبوا بالاختناق جراء إطلاق جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الموطنين. كما أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين ومتضامنين أجانب اليوم، بالاختناق الشديد جراء قمع قوات الاحتلال للمشاركين في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري. وأفادت مصادر محلية بان جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة "محمية أبو ليمون" بالقرب من الجدار العنصري، كما لاحقوا المشاركين في حقول الزيتون، مما أدى الى إصابة عشرات المواطنين ومتضامنين أجانب بحالات اختناق شديد. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب. إلى ذلك أصيب مواطن فلسطيني برضوض والعشرات بالاختناق جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، للمسيرة الأسبوعية المطالبة بفتح الطريق الواصل بين مدينة الخليل وبلدات السموع والظاهرية ودورا ومخيم الفوار، والمغلقة منذ 12 عاما. وشارك في المسيرة التي انطلقت بالقرب من مستوطنة "بيت حجاي" في منطقة "الحرايق" جنوبي مدينة الخليل، ويجري تنظيمها للأسبوع الثالث على التوالي، عشرات النشطاء الفلسطينيين وأصحاب مركبات عمومية وعدد من المتضامنين الأجانب. وأفادت "وفا" بأن المنطقة شهدت تواجدا مكثفا لجنود وشرطة الاحتلال الذين أعلنوا عن المكان منطقة عسكرية مغلقة، وطالبوا المتظاهرين بمغادرة المكان، ومنعوهم من الاقتراب من سياج مستوطنة حاجاي القريبة، وأطلقوا قنابل الغاز واعتدوا على مجموعة من المشاركين بالضرب، فيما أصيب العشرات بحالات الاختناق جراء استنشاقهم الغاز المدمع. وشارك في الفعالية كافة اللجان الشعبية والوطنية في مدينة الخليل، وبلدتي يطا وبيت امر، ومخيم الفوار، وعدد من المتضامنين الأجانب. وفي القدسالمحتلة شارك عشرات المقدسيين عقب صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، في مسيرة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال، وخاصة المضربين عن الطعام "سامر العيساوي، وأيمن الشراونة، وجعفر عز الدين، وطارق قعدان". وجابت المسيرة التي دعا إليها نادي الأسير في القدس، باحات المسجد الأقصى المبارك، ورفع المشاركون فيها صور الأسرى المضربين، وشعارات منددة بالاعتقال الإداري، وأطلقوا هتافات تطالب بالإفراج الفوري عنهم. وقال مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس "إن الفعاليات التضامنية في مدينة القدسالمحتلة، متواصلة وبشكل يومي ومكثف حتى الإفراج عن الأسرى المضربين رغم تضييقات الاحتلال وقمعه". وأضاف "إن مشاركة المصلين من الأطفال والنساء والرجال وكبار السن في مسيرة منددة بسياسات الاحتلال تجاه أسرانا من قلب المسجد الأقصى توصل رسالة بأن قضية الأسرى حاضرة بيننا في كل الأوقات والظروف". وأكد قوس الحاجة وخاصة بعد مرور عدة أشهر على إضراب الأسرى المتواصل عن الطعام، إلى قرارات فعلية وحقيقية تقود إلى إنقاذ حياتهم، لافتا إلى مرور 200 يوم على إضراب الأسير المقدسي سامر العيساوي.