أبنت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة اليوم فقيد الوطن الشاعر الكبير عثمان أبو ماهر المخلافي نغما ثائرا ومعبدا محتجبا في ذكرى الأربعين لرحيله . وبالمناسبة قدمت ثلاث قراءات لنخبة من أساتذة الأدب تناولت بعض من نتاجاته الإبداعية شعرا وقصة وراوية حيث قدم الدكتور ناصر محمد دحان الشرماني قراءة جمالية لغة الشعر نموذجا وقدم الدكتور عبد الغني المسلمي قراءة لشعر ابو ماهر من منظور تنموي . فيما قدم الدكتور عبد الله اليوسفي قراءة عن ثنائية الإنسان والوطن في شعر أبو ماهر ، وكشفت هذه القراءات عن بعض ما كان يختزن في ضمير الشاعر الفقيد الذي تغنى بالأرض اليمنية والإنسان الكادح ومعاناته وعلاقاته مع البيئة حيث غنى للفلاح والأرض والحبيب المهاجر ومعاناة الاغتراب . وألقيت بالمناسبة كلمتان من قبل محمد سيف نعمان عن مؤسسة السعيد ونجل الفقيد ادهم عثمان عن الأسرة استعرضتا مسيرة حياته الحافلة بالبذل والعطاء جنديا في الدفاع عن ثورة سبتمبر ومناضلا سياسيا ومسؤولا تقلد العديد من المناصب ومهاجرا إجباريا في بلد الغربة نتيجة لمواقفه السياسية وكذا نتاجاته الإبداعية وبخاصة في الشعر التي شكلت ثنائيا متميزا مع الفنان أيوب طارش عبسي وسردت بعض من علاقاته مع الأصدقاء ومع الأسرة وجنوحه إلى التدين الذي ظل يوصي به أبنائه والمداومة عليه حتى مماته