احتفت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز اليوم بذكر الأربعين لفقيد الوطن الشاعر والمناضل عثمان أبو ماهر المخلافي نغما ثائرا ومعبد محتجبا . وبالمناسبة قدمت ثلاث قراءات لنخبة من أساتذة الأدب تناولت بعض من نتاجاته الإبداعية شعرا وقصة وراوية حيث قدم الدكتور ناصر محمد دحان الشرماني قراءة جمالية لغة الشعر نموذجا واصفا إياه بأنه من الذين هاموا بحب الوطن ودافعوا عنه شعرا وقال ان في شعره عذوبة الكلمة وسحرها الأخاذ وامتلاكه روح الإبداع ووظف كل العناصر الجالية في شعره والتراكيب والأساليب الفنية في التعبير عن تجاربه الشعرية في الحب او في العبير عن معاناته او في التعبير عن قضايا الوطن وقدم الدكتور عبد الغني المسلمي قراءة لشعر أبو ماهر من منظور تنموي من خلال ديوان النغم الثائر مشيرا إلى ان الفقيد ارتبط بالأرض والزراعة على وجه الخصوص التي ارتبط بها في نشاطه اليومي شكل بعض من روافد المختلفة التي أعطته زخما كبيرا وكلها تصب في التنشئة الاجتماعية من ناحية وتساعد على أداء العمل تحفز على إعطاء الأرض الجهد الذي يتناسب مع حاجتها الأرض على إعطاء. فيما قدم الدكتور عبد الله اليوسفي قراءة عن ثنائية الإنسان والوطن في شعر أبو ماهر.قال فيها ان من يدرس شعر ابو ماهر وأعماله من أي زاوية ومن أي جهة سيجد روح الوطنية الخالصة سبق كل شيء فهو جندي وفلاح وشاعر امتلك الشعر الفصيح والعمودي والأجمل من ذلك انه مكرس وجسد معاني الانتماء للوطن في وقت كادت فيه الهوية اليمنية ان تضيع القراءات كشفت عن بعض ما كان يختزن في ضمير الشاعر الفقيد الذي تغنى بالأرض اليمنية والإنسان الكادح ومعاناته وعلاقاته مع البيئة حيث غنى للفلاح والأرض والحبيب المهاجر ومعاناة الاغتراب وألقيت بالمناسبة كلمتان من قبل محمد سيف نعمان عن مؤسسة السعيد ونجل الفقيد ادهم عثمان عن الأسرة الكلمتان استعرضتا مسيرة حياته الحافلة بالبذل والعطاء جنديا في الدفاع عن ثورة سبتمبر ومناضلا سياسيا ومسؤلا تقلد وتقلب في العديد من المناصب ومهاجرا إجباريا في بلد الغربة نتيجة لمواقفه السياسية وكذا نتاجاته الإبداعية وبخاصة في الشعر التي شكلت ثنائيا متميزا مع الفنان اليوم طارش العبسي وسردت بعض من علاقاته مع الأصدقاء ومع الأسرة وجنوحه إلى التدين الذي ظل يوصي به أبناءه بالمداومة عليه حتى مماته .