أكدت وزارة الخارجية الروسية أن استخدام المعارضة السورية للسلاح الكيميائي، سابقة خطرة للغاية وتدفع المواجهة المسلحة في سوريا إلى مستوى جديد. وذلك بعدما أعلنت الحكومة السورية اليوم الثلاثاء، إطلاق مسلحين لصاروخ يحمل مواد كيماوية على منطقة في ريف حلب ما خلف 25 قتيلاً و100 مصاب. وقالت الخارجية الروسية في بيان لها، إن هذا الحادث " يمثل تطوراً مقلقاً وخطراً للغاية في سياق الأزمة السورية " .. معربة عن قلق موسكو البالغ إزاء " وقوع أسلحة الدمار الشامل في أيدي المسلحين " . واكد البيان بان هذا الأمر سيتسبب في المزيد من تفاقم الأوضاع ويدفع المواجهة في سوريا إلى " مستوى جديد " . على نفس الصعيد، دعت الخارجية الروسية في بيانها " جميع الأطراف الواعية في سورية إلى التخلي عن العنف والانتقال إلى خطوات واقعية نحو تحقيق الحل السياسي عن طريق المفاوضات، كما ينص عليه بيان جنيف تبنته مجموعة العمل حول سورية يوم 30 يونيو عام 2012م " . واعلنت الحكومة السورية في وقت سابق اليوم، عن اطلاق مسلحين معارضين صاروخاً يحتوي مواد كيماوية في منطقة خان العسل في ريف حلب، ما أدى إلى مقتل 25 شخصاً من المدنيين وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح، أغلبهم بحالة خطرة. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية ان " عدد من الإرهابيين أجروا ضمن تسجيل مصور، تجارب تحت مسمى "الريح الصرصر" أطلقوا خلالها مواد كيماوية وغازات سامة على الفئران مهددين بشن هجمات كيماوية " . وحمل وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الحكومة التركية وقطر مسئولية ذلك قائلاً انهما " تتحملان المسؤولية القانونية والاخلاقية والانسانية عن هذه الجريمة التي ارتكبها الإرهابيون ".