فشل وزراء خارجية مجموعة الدول الثماني الغنية في تسوية خلافاتهم بشأن سوريا اثناء اجتماعهم في لندن الليلة الماضية، وأدانوا تهديدات كوريا الشمالية لكنهم لم يعلنوا عن أي اجراءات ملموسة للتصدي للاستفزازات الصادرة عن بيونج يانج. ودعا وزراء الدول الثماني في بيان لهم إلى "زيادة المساعدة الانسانية وتحسين الوصول الآمن للوكالات الانسانية الى الشعب السوري بالتنسيق مع جميع اطراف الصراع". واحتلت تهديدات الحرب الصادرة عن كوريا الشمالية وبرنامج إيران النووي مكانا بارزا أيضا في جدول أعمال محادثات الوزراء في لندن. وفيما يتعلق بإيران عبر الوزراء عن قلقهم من عدم تحقيق تقدم في أحدث جولة من المحادثات الرامية لتسوية نزاع نووي مضى عليه عشر سنوات يهدد بإثارة حرب جديدة في الشرق الاوسط. وبخصوص كوريا الشمالية أدانت مجموعة الثماني "بأشد العبارات الممكنة" تطوير بيونج يانج أسلحة نووية لكنها لم تعلن عن أي خطوات محددة. وفي بيانهم بعد الاجتماع حث وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكندا وروسيا على "الامتناع عن اتخاذ المزيد من الاعمال الاستفزازية". وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بعد المحادثات مع نظرائه إن العالم لم يفعل شيئا يذكر لمحاولة حل الصراع في سوريا الذي مضى عليه عامان وتقول الاممالمتحدة انه أودى بحياة 70 ألف شخص. وأضاف هيج للصحفيين قائلا "مجلس الامن التابع للأمم المتحدة لم يضطلع بمسؤولياته لأنه منقسم.. ذلك الانقسام مستمر.. هل توصلنا لحل لهذا الانقسام؟ لا.. لم نتوقع أن نفعل هذا".. "العالم فشل حتى الآن في الاضطلاع بمسؤولياته وهو مستمر في هذا الفشل". وأشار هيج دون أن يذكر تفاصيل إلى إنه إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة أخرى لإطلاق صاروخ أو تجربة نووية "فإننا ألزمنا أنفسنا باتخاذ المزيد من الاجراءات المهمة". وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان منفصل أمس "موسكو لديها قلق جدي من اهتمام أكبر للقاعدة بسوريا وخطط مرصودة لإرهابيين دوليين لتحويل هذا البلد الى منصتهم الرئيسية للانطلاق في الشرق الأوسط". وقال مسئول أمريكي إن الوزراء ناقشوا أيضاً دور الصين في التعامل مع تهديدات كوريا الشمالية.