اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني شينزوا آبي على اعادة احياء المحادثات بين موسكو وطوكيو بشأن ايجاد حل للخلاف الاقليمي على الجزر المتنازع عليها بين البلدين ، والتي منعت كلا البلدين من التوقيع على معاهدة سلام بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. وذكرت صحيفة /اليابان توداي/ الصادرة فى طوكيو اليوم انه بعد ساعتين من المحادثات بين بوتين وآبي مساء امس / الاثنين / في موسكو ، اتفقا على تكليف وزيري خارجية روسياواليابان باعادة فتح المحادثات بشأن هذه القضية ، والعمل على التوصل الى حل ينهي هذا الخلاف. واشارت الصحيفة الى ان آبي، الذي اصبح اول رئيس وزراء ياباني يجري زيارة رسمية رفيعة المستوي الى موسكو منذ عقود، اشاد بنتائج اللقاء الذي جمعه بالرئيس الروسي ، وقال انه نجح في بناء روابط قوية مع بوتين . واتفق الطرفان في بيان مشترك على انه كان "من غير الطبيعي" عدم توقيع كلا البلدين على معاهدة سلام حتى الان وبعد مرور نحو 67 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية. واعربا عن عزمهما التغلب على كافة الاختلافات الراهنة بين البلدين بشأن الجزر المتنازع عليها ، من خلال محادثات بناءة ، على الرغم من عدم وجود مقترح ملموس بشأن حل واضح بإمكانه انهاء الازمة الممتدة من سنوات طويلة. ويحوم الخلاف بين روسياواليابان حول سلسلة من جزر /الكوريل/ الجنوبية ، المعروفة في اليابان باسم /الاراضي الشمالية/ ، والتي تسيطر عليها موسكو منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية ، ولا تزال طوكيو تطالب بها. وبالرغم من الصغر الجغرافي، فان جزر /الكوريل/ الجنوبية لها وزن اقتصادي وعسكري استراتيجي ، وتعتبر المياه المحيطة بالجزر غنية بالثروة السمكية ، حيث يتم فيها اصطياد نحو 1.6 مليون طن من الاسماك والمواد البحرية سنويا ، مما يشكل ثلث كمية السمك المصطاد في بحار الشرق الأقصى.