قتل خمسة متظاهرين بينهم طفل في الثامنة من العمر خلال الصدامات التي اندلعت اليوم بين الشرطة ومحتجين في ولاية أوتار براديش الهندية لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للحركة الاحتجاجية إلى 20 قتيلاً منذ انطلاقها الأسبوع الماضي تنديداً بقانون منح الجنسية الهندية للمهاجرين غير المسلمين . ويسمح القانون الجديد الذي أقره البرلمان للحكومة الهندية بمنح الجنسية لملايين المهاجرين غير المسلمين من ثلاث دول مجاورة، لكن معارضين يقولون إن القانون جزء من برنامج رئيس الوزراء القومي الهندوسي نيراندرا مودي الرامي لإعادة تشكيل الهند كأمة هندوسية. وتحولت الاحتجاجات امس الجمعة إلى أعمال عنف في أوتار براديش إحدى أكثر الولايات اكتظاظاً بالسكان في البلاد، ويشكل المسلمون في الولاية حوالى 20 بالمائة من سكانها البالغ عددهم 200 مليون نسمة. وقالت الشرطة إن العنف الذي جرى الجمعة أسفر عن مقتل 11 شخصاً من بينهم طفل عمره ثماني سنوات قتل في تدافع. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الشرطة في أوتار براديش شيريش شاندرا قوله ان القتلى العشرة المتبقيين قتلوا بالرصاص، فيما "قتل 10 أشخاص الجمعة.. كلهم بإصابات بالرصاص.. ننظر في حالات أخرى". ووفقاً لما أفاد قائد الشرطة في المنطقة برابهاكار شودهاري فان الطفل قتل أثناء تدافع خلال تجمع كبير شارك به حوالي 2500 شخص بينهم أطفال في مدينة فارانسي . وقال شودهاري "حين حاولت الشرطة تفريق الاحجاجات، فرّ المحتجون للاختباء وحدث ما يشبه تدافعاً قتل فيه الصبي". وذكرت صحيفة "ذا تايمز اوف انديا" أن الصبي كان يلعب في ممر جانبي مع صديقه حين دهسته حشود فارة من مطاردة الشرطة.