عٌقدت بصنعاء اليوم ندوة فكرية بعنوان" من روحية الشهداء .. ننهل العزة والإباء ونجسد معاني الهوية والإنتماء"، نظمها المكتب السياسي لأنصار الله والأحزاب السياسية المناهضة للعدوان. وقدمت خلال الندوة بحضور رئيس تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان عبدالملك الحجري، ثلاثة أوراق عمل، تناولت الورقة الأولى التي قدمها عضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتور حزام الأسد "ثقافة الشهادة .. المنطلقات والانعكاسات". ولفت إلى الجرائم التي ارتكبها العدو الأمريكي عبر أدواته من تفجيرات استهدفت المساجد والمدنيين .. وقال" لقد كان للشهداء السبق والفضل في حفظ الدماء وسلامة الأرواح وصون الأعراض، سيما والمواجهة مباشرة مع عدو ارتكب أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني". وأكد أن التحرك الواعي للشعب اليمني والمشبع بثقافة القرآن الكريم والشهادة وقيم الفطرة الإنسانية والهوية والإنتماء، أفشل مخططات العدوان ومؤامراته. وشدد الدكتور الأسد على ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء وذويهم عرفاناً بتضحيات الشهداء وتوثيق مآثرهم البطولية والسير على دربهم حتى تحقيق النصر المؤزر. فيما استعرض نائب رئيس تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان المهندس لطف الجرموزي ورقة عمل بعنوان " الشهادة والشهداء الحالة والأثر" .. لافتا إلى مفهوم الشهادة والمعاني والمبادئ التي انطلق منها الشهيد . وتطرق إلى أن طلب الشهادة، أحد مظاهر الشجاعة التي يتحلى بها الإنسان .. مبينا أن الله تعالى أعد للشهداء منزلة رفيعة وعالية في الجنة وخصهم بالنعيم في دار المقام. وعرج المهندس الجرموزي على مآثر الشهداء والملاحم البطولية التي خاضوها والتأثير الذي يتركه الشهيد بالمجتمع، وذلك بإيقاظه من الغفلة والسير على طريق العزة والكرامة والحرية .. مؤكدا أن الشعب اليمني يعشق الشهادة وأثبت أنه لا يخاف الطغاة والظالمين والمستكبرين مهما بلغ جبروتهم. بدوره تطرق عضو الأمانة العامة لحزب السلم والتنمية محمد الشرفي في ورقة العمل الثالثة إلى أن التاريخ بماضيه وحاضره يشهد أن دماء الشهداء أحيت أمة كانت ميته. وأكد أن الشعب اليمني منذ بدء العدوان، يقدم قوافل من الشهداء في الدفاع عن الأرض والعرض والكرامة والحرية .. مبينا أن تضحيات الشهداء، أثمرت عطاءً وحرية وكرامة وانتصاراً. وقال الشرفي" مهما اختلف اليمنيون الأحرار في توجهاتهم السياسية والفكرية، فإن قضية الشهيد ومواصلة مسيرته هي القاسم المشترك الذي يجمعهم ". وكان رئيس تكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان، أوضح أن الندوة تأتي تدشينا لأنشطة وبرامج الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان للعام 2020م وتزامناً مع الذكرى السنوية للشهيد. وحث الجميع على التفاعل مع فعاليات الذكرى السنوية للشهيد، بما يليق بتضحيات الشهداء وما سطروه من ملاحم بطولية في الدفاع عن اليمن .. معبرا عن الفخر والاعتزاز بانتماء اليمنيين للهوية الإيمانية وثقافة الجهاد والاستشهاد. وأكد الحجري أهمية تعزيز التلاحم والاصطفاف لمحور المقاومة، بما يكفل مواجهة قوى الاستكبار العالمي وأدواتها والعمل على استمرار الصمود لمواجهة العدوان. أثريت الندوة بمداخلات للأمين العام لتنظيم التصحيح الشعبي الناصري مصلح أبو شعر والأمين العام لحزب العمل الدكتور خيري السعدي، وعدد من ممثلي الأحزاب المناهضة للعدوان، أكدت في مجملها أن الشهداء بانتمائهم وهويتهم الإيمانية اليمنية، قدموا أروع التضحية والفداء في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته. وأشارت المداخلات إلى ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء وتقديم سبل الرعاية لهم عرفاناً ووفاءً لما قدمه الشهداء من تضحيات للذود عن حياض الوطن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله. حضر الندوة عدد من رؤساء وأمناء عموم الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان.