التقى عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي اليوم المدير الإقليمي لمنظمة أطباء بلا حدود الإسبانية أحمد فضل ومديرة بعثة أطباء بلا حدود الإسبانية في اليمن كارولين دوكام والمنسقة الطبية للمنظمة الدكتورة إلينا جرانيدنو. استعرض اللقاء التحديات التي تواجه قطاع الصحة في اليمن جراء العدوان وما يفرضه من حصار منذ ما يقارب خمس سنوات. وفي اللقاء أكد عضو السياسي الأعلى السامعي، أهمية اضطلاع أطباء بلا حدود الإسبانية وغيرها من المنظمات الإنسانية بدورها في الحد من معاناة المواطنين، وتخفيف معاناتهم بتقديم الرعاية الصحية والخدمات الأساسية لهم. وأشاد بدور أطباء بلا حدود الإسبانية في إسناد الشعب اليمني في مأساته الإنسانية الراهنة .. مشيرا إلى الاحتياجات الإنسانية المتنامية للشعب اليمني في ظل ظروف العدوان والحصار، ما يتطلب مزيد من الدعم في المجالات المختلفة، سيما القطاع الصحي. وطالب السامعي أطباء بلا حدود تكثيف برامج الدعم الصحي في ظل ما تتعرض له البلاد من عدوان وحصار، بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان وتحديد الاحتياجات الصحية .. لافتا إلى المسؤولية التي تقع على عاتق المنظمات الإنسانية في نقل حقيقة ما يتعرض له الشعب اليمني من انتهاكات تتعارض مع القانون الدولي الإنساني. وأكد الحرص على تقديم التسهيلات الممكنة بما يسهم في توسيع نشاط المنظمة الإنساني والصحي ومعالجة أية إشكاليات تواجه سير نشاط المنظمات. بدوره استعرض المدير الإقليمي لأطباء بلا حدود الإسبانية مهام وأنشطة المنظمة في مناطق تواجدها ودعمها لأقسام الطوارئ والنساء ومواجهة سوء التغذية. وأوضح أن الاحتياجات كبيرة، خاصة بمناطق بحجة ومديرية عبس وما تشهده كثافة سكانية جراء النزوح. وأكد فضل سعي المنظمة ضمن برامجها تعزيز خدماتها وتوسيع مساحة مستشفى مديرية القناوص وزيادة العاملين فيه بما يواكب مواجهة زيادة عدد المستفيدين، خاصة النساء إلى جانب الاستجابة الطارئة لمكافحة الكوليرا في الحديدة وتوفير مستلزمات طبية لعدد من المستشفيات. واعتبر استمرار تسهيل الوصول للمناطق المحتاجة، سيعزز من حجم الدعم الإنساني والبرامج الصحية للمنظمة في خدمة اليمنيين. حضر اللقاء مساعد رئيس بعثة أطباء بلا حدود الإسبانية مروان طاهر.