أكد وزير العدل القاضي الدكتور محمد الديلمي أن الهوية الإيمانية تجسد منظومة متكاملة من المبادئ والقيم والأخلاق والسلوكيات والأعمال والمواقف ومشروع حياة . وأشار القاضي الديلمي في ندوة نظمتها محكمتا استئناف الأمانة وصنعاء والجوف اليوم حول "تأصيل الهوية الإيمانية" إلى أن التمسك بالهوية الإيمانية والمبادئ والقيم والأخلاق يمثل أهم وأقوى عوامل الثبات والصمود في مواجهة التحديات الراهنة جراء العدوان والحصار الذي يستهدف المجتمع ويسعى لتدمير مقدراته وزعزعة أمنه وسلامه المجتمعي وطمس هويته الإيمانية وفق خطط مدروسة. كما أكد أهمية غرس قيم الصدق والانتماء والهوية الراسخة وتربية الأجيال وفق منهج إيماني يُمكنهم من تأصيل الهوية الإيمانية في نفوسهم ويحميهم من خطورة الغزو الفكري خاصة في عصر العولمة. ولفت إلى أن الهوية الإيمانية تتمثل باستشعار المسؤلية الدينية والوطنية والعمل بروح الفريق الواحد في إنجاز قضايا المواطنين وتحقيق العدالة لطالبيها. من جانبه أكد أمين عام مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد العقيدة في الندوة التي حضرها نائب وزير العدل القاضي سعد هادي ورئيسا محكمتي استئناف الأمانة القاضي محمد إسماعيل واستئناف صنعاء والجوف القاضي محمد الدربي، أهمية الندوة كونها تتناول الهوية الإيمانية للشعب اليمني وسبل تعزيزها في النفوس وتطبيقها في الواقع العملي قولا وعملاً. فيما أكد الناشطان الثقافيان أبو منتظر الفقيه وضيف الله الجرادي أنه لا يمكن تحصين الأمة العربية والإسلامية ووقايتهما من مخاطر الغزو الفكري والثقافات المغلوطة إلا بتعزيز الهوية الإيمانية وغرسها في نفوس وواقع الشباب ومستقبلهم وهي مسئولية إيمانية تضمن للشعوب حريتها وعزتها وكرامتها . واستعرضا مضامين الهوية الإيمانية ومعالمها ومعانيها وصورها. حضر الندوة رؤساء وموظفي الشعب الإستئنافية والمحاكم الإبتدائية بأمانة العاصمة وصنعاء والجوف. إلى ذلك نظم المعهد العالي للقضاء ندوة حول تأصيل الهوية الإيمانية بحضور وزير العدل القاضي محمد الديلمي ونائب عميد المعهد الدكتور يحيى الخزان ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس وطلاب المعهد. وفي الندوة أشار مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين إلى ارتباط أهل اليمن بالهوية الإيمانية ... لافتاً إلى أن الإيمان يتنافى مع التخاذل والتقصير في العمل والمهام الواجب تنفيذها للنهوض بحياة المجتمع وتحقيق العدالة بين الناس. وأوضح أن الهوية الإيمانية اليمنية تتعرض لهجمة شرسة من دول ومرتزقة العدوان ما يحتم العودة لمنابع الإسلام والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله في كافة المعاملات وجوانب الحياة المختلفة كون العمل بكتاب الله و الإقتداء بسنة رسوله الكريم الله صلى الله عليه وسلم منهج حياة وأمان للمجتمع. وبيّن مفتي الديار أن الرسول الأعظم ذكر أهل اليمن في أربعين حديثاَ وأنزل الله فيهم آيات تتلى وجعل الفتح مرتبطاً بإسلامهم.
