أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن “الشعب اليمني صمد صموداً أسطورياً وبطولياً وحقق انتصارات كبيرة في الميدان”،داعيا في الوقت نفسه الى وقف العدوان والحرب الظالمة على اليمن، لا سيما أن كل العالم يفتش اليوم عن إيقاف الحروب والبحث في كيفية مواجهة كورونا”. وقال السيد نصر الله في كلمة متلفزة له مساء أمس السبت إن “هذه الصرخة يجب أن ترتفع اليوم أكثر من أي وقت مضى، لأسباب انسانية يجب أن يصرخ العالم كله ليطالب السعودية وحلفاءها بوقف هذه الحرب” الظالمة. وأعرب السيد نصرالله عن تقديره لمبادرة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي عندما أعلن عن إستعداده لمبادلة المعتقلين الفلسطينيين في السعودية رغم أن لديه أسرى في السجون السعودية كتعبير أخلاقي وانساني عن موقفه وموقف هذا الشعب الصادق بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وهذا الموقف يجب أن يقدر”. وفي موضوع الحرب على الكورونا، أكد السيد حسن نصر الله أن تداعيات تفشي فيروس كورونا في العالم قد تكون أخطر من أي حرب عالمية مشيراً إلى أنه قد ينشأ جراء ذلك نظام عالمي جديد. وقال السيد نصر الله في كلمته إن وضع العالم لا مثيل له منذ الحرب العالمية الثانية والتداعيات قد تكون أخطر من أي حرب عالمية بحيث يمكن أن نصبح أمام نظام عالمي جديد مشيراً إلى وجود تغيير في أولويات الدول وجدوى الأممالمتحدة والتكتلات الكبرى. ولفت السيد نصر الله إلى ضرورة مواجهة تداعيات انتشار الفيروس والبحث عن علاج له موضحا أنه يجب الاستفادة من التجارب والإجراءات التي اتخذتها البلدان الأخرى وكيفية مواجهتها للأمر ولا سيما التجربة الصينية لإدارة المعركة مع هذا الفيروس. وبين السيد نصر الله أن المعركة مع كورونا قد تكون طويلة ولا يمكن معرفة إلى أي مدى زمني قد تستمر ما يضع الحكومة والدولة اللبنانية أمام مسؤولية كبيرة تجاه قضية اللبنانيين خارج لبنان من طلاب ومسافرين لم يتمكنوا من العودة. وشدد الأمين العام لحزب الله على ضرورة الاستجابة لاستغاثة هؤلاء اللبنانيين في الخارج لأجل العودة مهما كان حجم المخاطر على أن تكون هذه العودة مدروسة وآمنة وغير عشوائية موضحاً أن عودتهم ليست بالأمر السهل وهي ملف كبير وصعب أمام الدولة.