بدأ موظفو الحكومة اليونانية اضرابا عن العمل اليوم الثلاثاء احتجاجا على قرار حكومي بحظر اضراب مدرسي المدارس الثانوية وقاموا بإغلاق المدارس وتقليص عدد العاملين في المستشفيات الى الحد الادنى. واستخدم رئيس الوزراء اليوناني انتونيس ساماراس سلطات الطوارئ التي يخولها له القانون وهدد المدرسين بالاعتقال والفصل من الوظيفة اذا بدأوا اضرابا مزمعا يوم الجمعة من شأنه تعطيل امتحانات القبول بالجامعات مع محاولته ان يظهر للمستثمرين الاجانب ان اثينا ملتزمة بالإصلاحات التي لا تحظى بقبول شعبي. وهذا أحدث اضراب ضمن سلسلة من الاضرابات المناهضة للتقشف منذ أن اتخذت اليونان تدابير للقيام بخفض حاد في الميزانية والأجور في اطار خطة انقاذ مالية دولية لليونان في 2010. وقال اتحاد العاملين بالقطاع العام في بيان ان"هذا هو ردنا على السياسات الاستبدادية للحكومة ضد مدرسي المدارس الثانوية".. وطالب الاتحاد بعقد اجتماع مع ساماراس. وأضاف البيان إن "هذه القرارات تخلق وضعا متفجرا في قطاع التعليم والضحايا هم المدرسون والطلاب وأولياء أمورهم". ومن المقرر ان يتجمع المدرسون والأطباء وموظفو الادارات المحلية في وسط اثينا اليوم.. ومن المتوقع ان تغلق مكاتب الادارات المحلية والضرائب المحلية خلال الاضراب الذي يستمر 24 ساعة من قبل اتحاد العاملين بالقطاع العام. ويعتزم الاتحاد ايضا تنظيم اضراب عن العمل لمدة اربع ساعات يوم الخميس القادم تضامنا مع المدرسين المحتجين.. وسينضم اكبر اتحاد يمثل القطاع الخاص للإضراب يوم الخميس أيضاً.