أعلنت السلطات البولندية اليوم السبت عن احتجاز قوات حرس الحدود 34 شخصاً من منطقة الشرق الأوسط، بينهم أربع نساء وأربعة أطفال كانوا يستقلون مقطورة شاحنة قادمة من تركيا عبر سلوفاكيا. ونقلت وكالة انباء رويترز عن المتحدث باسم قوات حرس الحدود الإقليمية في جنوب بولندا شيمون موشتشيتسكي قوله إن أفراد المجموعة ألقي القبض عليهم مساء الجمعة، ويجري احتجازهم عند مركز حرس الحدود في بيلسكو بيالا. وأضاف المتحدث أنه يُعتقد أن المحتجزين يحملون جنسيات العراق وإيران وسورية إلى جانب أكراد من تركيا، فيما لم تتضح حتى الآن الوجهة التي كانوا يقصدونها. وبالرغم من أن موجات تدفق المهاجرين إلى بولندا لم تبلغ مطلقاً الحجم الذي وصلت إليه في ألمانيا، إلا أن الهجرة كانت قضية مثارة إبان الحملة الانتخابية قبل الانتخابات العامة عام 2015م، ما ساعد حزب القانون والعدالة على تولي السلطة. وقالت الحكومة القومية المحافظة إنها فرضت قيوداً على دخول اللاجئين بسبب مخاوف أمنية. وكثيراً ما يستخدم السياسيون كلمة ”مهاجرين“ لتكون أكثر شمولاً بدلاً من كلمة ”لاجئين“. وكانت وكالة الأممالمتحدة للاجئين قد حثت بولندا الشهر الماضي على مساعدة الفارين من ويلات الحروب والاضطهاد، وذلك بعد أن قضت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية بأن وارسو انتهكت اتفاقية دولية برفضها منح إجراءات اللجوء للاجئين.
