اطلع فريق فني ميداني متخصص في مجال مكافحة الجراد الصحراوي برئاسة مدير وقاية النباتات بوزارة الزراعة المهندس وجيه المتوكل على إجراءات مكافحة الجراد بمناطق التكاثر الصيفية في مأربوالجوف. وقيّم الفريق بمشاركة مدير مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي المهندس عادل الشيباني، مستوى تنفيذ حملة مكافحة الجراد التي تم تمديدها من قبل وزارة الزراعة والري بدعم منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" والوضع الراهن لانتشار هذه الحشرة في معظم مناطق التكاثر الصيفية في المحافظتين. واستمع الفريق من فرق المكافحة الميدانية التي تنفذ أعمال الحملة إلى إيضاح حول الجدوى من المكافحة للحد من انتشار الجراد، حيث أشار مسئولو الفرق إلى أن معظم مناطق التكاثر الصيفية تشهد حاليا فقس البيض وظهور حوريات الجراد في الطور الأول وبعض المناطق تشهد ظهور الحوريات في الطور الثاني. وأوضحوا أن الظروف البيئية الملائمة من أمطار ورطوبة والغطاء النباتي الأخضر من أبرز العوامل التي ساعدت على ظهور حوريات الجراد وانتشارها بأعداد مهولة .. لافتين إلى أن استمرار فقس البيوض بحاجة إلى تكثيف أعمال وأنشطة الرش والمكافحة للجراد للحد من خطره وتهديداته على المحاصيل الزراعية والإسهام في الحد من تشكل أسراب الجراد التي تكون أكثر خطراً وضراوة على النباتات والمحاصيل في الأودية والقيعان الزراعية. وبينت الفرق ما حققته التدخلات في مكافحة مساحات واسعة من مناطق تواجد الجراد والتي أسهمت في الحد من الخسائر الاقتصادية التي يسببها الجراد على المحاصيل الزراعية، رغم شحة المعدات وعدم توفر قطاع الغيار والصيانة لسيارات المكافحة. وتوقعت الفرق أن تشهد معظم مناطق التكاثر الصيفية ظهور حوريات الجراد بأعداد مهولة من الجيل الثاني، ما يستدعي تمديد استمرار أعمال الحملة للحد من خطورة هذه الآفة وما تسببه من تدمير للمحاصيل الزراعية وخسائر اقتصادية قد تصل إلى 80 – 90 بالمائة في المحاصيل والمزروعات. إلى ذلك التقى فريق التقييم الميداني عدداً من المزارعين في مناطق تواجد الجراد واستمعوا منهم إلى المشاكل المتعلقة بتأثيرات انتشار الجراد. وأشار المزارعون إلى حاجتهم لاستمرار رش ومكافحة حوريات الجراد الناتجة عن التكاثر .. معبرين عن مخاوفهم من تأثيرات الجراد على المحاصيل وربما حرمانهم من موسم زراعي خصيب، خاصة مع استمرار هطول الأمطار. رافقهم خلال الزيارة رئيس فرق المكافحة الميدانية للجراد المهندس أمين الزرقة .
