دعا الرئيس الطاجاكستاني امام علي رحمان الدول الإسلامية الى تعزيز تعاونها مع بلاده لتحقيق أهداف الألفية وتقوية أواصر التبادل التجاري بما يخدم تنميتها وتقدمها. واوضح أن بلاده استطاعت تخفيض نسبة الفقر من 38 في المئة إلى إلى 7.8 في المائة وتحقيق نسبة نمو تبلغ 4.8 في المائة حتى العام الماضي. جاء ذلك خلال افتتاحه هنا اليوم الاجتماع السنوي ال38 لمجموعة البنك الاسلامي للتنمية بمشاركة اليمن بوفد يرأسه وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي ووزراء المالية والاقتصاد والتخطيط من الدول ال56 الاعضاء في البنك وممثلي مؤسسات التمويل الدولية والاقليمية والبنوك الاسلامية والتنموية والمؤسسات الوطنية للتمويل التنموي واتحادات المقاولين والاستشاريين. وطالب الرئيس الطاجاكستاني الدول الإسلامية وعبر منظومة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بزيادة التعاون فيما بينها لتحقيق الاهداف المرسومة وتطوير المشاريع حتى تحقق النمو الاقتصادي للشعوب الاسلامية. بدوره قال رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي أن مجموعة البنك تضع امكانياتها لتعزيز التعاون بين طاجيكستان وبين الدول الأعضاء في البنك، موضحا أن البنك الإسلامي ساهم في تمويل مشاريع تنموية في طاجيسكتان بمبلغ 320 مليون دولار شملت انشاء طرق حيوية ومشاريع كهرباء الريف النظيفة وتحلية المياه في العاصمة دوشنبه. وأكد أن عمليات البنك السنوية تصل إلى 10 مليارات دولار ليزيد المجموع التراكمي لعمليات البنك منذ إنشاءه عن 90 مليار دولار، مشيرا إلى أن البنك الاسلامي استطاع ولعشر سنوات مضت الحفاظ على تصنيف ائتماني عالمي وهو AAA. ويناقش الاجتماع السنوي في جلساته بعد الجلسة الافتتاحية زيادة راسمال البنك زيادة جوهرية ، وذلك تنفيذا لتوصيات القمة الاسلامية الاستثنائية الرابعة في اغسطس الماضي بمكة المكرمة بهدف تمكين البنك من القيام بدوره التنموي وتلبية رغبات اعضاءه في التنمية. ويمثل البنك الإسلامي للتنمية تجربة عملية رائدة للعمل الإسلامي المشترك، شكلت نموذجا عمليا للتعاون الدولي بين الدول النامية (دول الجنوب/جنوب)، والتكافل والتعامل الصادق والمثمر لشعوب الدول الأعضاء، من أجل مواجهة تحديات التنمية ودعم تقدمها الاقتصادي والاجتماعي، والعمل معها من أجل مستقبل أفضل لأجيالها المقبلة.