تراجعت حدة الاشتباكات الدائرة في مدينة طرابلس شمال لبنان مع استمرار إغلاق المدارس والمحال التجارية لليوم الخامس. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مصدر مطلع من سكان المنطقة أن الاشتباكات خفت حدتها بشكل كبير مقارنة بالليلة الماضية. وأشار الى إن المدارس مقفلة في طرابلس وضواحيها لليوم الخامس على التوالي خشية من عمليات القنص العشوائية التي قد تطول المارة أو مستخدمي الطريق. ولفت الى انه يتم سماع أصوات أعيرة نارية متقطعة منذ الصباح الباكر مشيرا الى أن هناك شللا في الحركة التجارية والمرور في الشوارع إضافة الى توقف العمل في الدوائر الرسمية والخاصة. ومن جانب آخر ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الليلة الماضية كانت الأعنف منذ بدء المواجهات المسلحة بين باب التبانة وجبل محسن والتي أسفرت عن سقوط ستة قتلى وإصابة 30 جريحا حيث لم يتوقف سماع دوي القذائف المدفعية والصاروخية طوال المساء حتى فجر اليوم. وأشارت الى انه تم استخدام مدافع الهاون بكثافة فضلا عن استعمال القنابل المضيئة لاستكشاف مصادر القصف المدفعي في خطوة هي الأولى من نوعها كما تم استعمال رشاشات ثقيلة تستخدم للمرة الأولى. ولفتت الى أن القصف خلف أضرارا مادية كبيرة في مختلف إحياء المدينة حيث لا تزال أعمدة الدخان تتصاعد من عدد من المنازل والمحال التجارية. يذكر أن المنطقتين تشهدان اشتباكات على خلفية الانقسام السياسي والطائفي بينهما فضلا عن الانقسام ما بين مؤيدين للنظام السوري يتمركزون في جبل محسن ومعارضين له يوجدون في باب التبانة حيث سقط أكثر من 15 قتيلا وأصيب أكثر من 70 جريحا منذ بدء الاشتباكات الأحد الماضي.