أشاد مدير مجموعة الصين للإعلام شين هاي شيونغ بجهود بلاده في مواجهة وباء فيروس كورونا المستجد وما حققته الصين وبعد جهود جبارة من قبل جميع أبناء الشعب في مختلف أرجاء البلاد من ثمار مهمة في الوقاية من الوباء والسيطرة عليه في عام 2020 المنصرم. وقال مدير المجموعة في كلمة له عبر إذاعة الصين الدولية وشبكة الإنترنت، بمناسبة مناسبة حلول العام الجديد 2021م :"في عام 2020 المنصرم الذي يعد غير عادي واجه العالمُ الكثير من الصعوبات، حيث هاجم وباء فيروس كورونا المستجد المجتمع الإنساني بصورة مباغتة، وحققت الصين تحت قيادة الرئيس الصيني شي جين بينغ وبعد جهود جبارة من قبل جميع أبناء الشعب في مختلف أرجاء البلاد ثماراً مهمة في الوقاية من الوباء والسيطرة عليه"، لافتا الى أن الصين أصبحت الكيان الاقتصادي الوحيد الذي يحرز نمواً إيجابياً بين الكيانات الاقتصادية الرئيسية في العالم. وأضاف هاي شيونغ :"وفي الوقت الحالي ما زال الوباء منتشراً في الكثير من الدول، ونحن نقدر ذلك ونأمل في أن نجتاز هذه اللحظة الصعبة بسرعة وأن يكون كل البشر في أتم صحة". وتابع قائلا "إنّ نشر الحقائق مسؤوليتنا بصفتنا إعلاميين، وفي بداية اندلاع الوباء، توجه أكثر من 2000 من زملائي إلى الجبهة الأمامية في معركة مكافحة المرض في الصين وأجروا الكثير من المقابلات الصحفية من داخل غرف المصابين بفيروس كورونا المستجد في المستشفيات، وأنتجوا فيلماً وثائقياً بلغات متعددة باسم "الوحدة والتضامن في مكافحة الوباء" وغيره من البرامج، ونقلوا حقائق مقاومة الوباء في الصين إلى العالم بشكل محايد وفي الوقت المناسب...كما أطلقنا برنامج "غرفة تشخيص الوباء حول العالم"، حيث دعونا العاملين الطبيين من مختلف الدول إلى المشاركة فيه لتشاطر خبرات الأطباء الصينيين وممارساتهم في الجبهة الأمامية لمكافحة الوباء". واستطرد "وأجرينا مقابلات حصرية مع رئيس تحرير مجلة ذي لانسيت الطبية الدكتور ريتشارد هورتون وعالم الوراثة في جامعة كامبريدج والمؤلف الرئيسي للبحث الذي كشف تحور فيروس كورونا المستجد بيتر فورستر وغيرهما من الشخصيات، لدحض الشائعات حول الوباء بالحقائق والعلم"...ففي مواجهة الصعوبات حصلنا على الحب والمشاعر الدافئة، وأدركنا حقيقة مجتمع المصير المشترك للبشرية، وبعد هذه المعركة ضد الوباء أدركنا إدراكاً عميقاً أنّه لا يمكن للإنسانية مواجهة التحديات المشتركة مثل الوباء والانتصار عليها إلاّ من خلال الوحدة والتضامن يداً بيد!" وأشار هاي شيونغ الى أن مجموعة الصين للإعلام قد أجرت العديد من "المنديات الأفتراضية" في مكافحة الوباء مع أكثر من 100 مؤسسة إعلامية من أوروبا ومنطقة أمريكا اللاتينية، وأقامت آليات تعاون مع الكثير من المؤسسات الإعلامية، حيث أمدت برامج الإنتاج المشترك مثل "مسار التاريخ" و"تحف الصين" الناس بقوة ثقافية في الوقت الذي ينتشر فيه الوباء". من جانب آخر، قال المسؤول الصيني إنّ الفقر مثل الوباء من أكبر المشاكل التي تعيق تقدم المجتمع الإنساني، وقد أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى أنّ "القضاء على الفقر من الأحلام التي ظل الإنسان يسعى إلى تحقيقها منذ القدم، وهو كذلك من الحقوق الأساسية لشعوب الدول التي تسعى إلى تحقيق الحياة السعيدة"، وفي العام المنصرم حققت الصين التخلص من الفقر كلياً بعد 8 أعوام من الكفاح، وخرج 100 مليون شخص من دائرة الفقر، وأنجزت الصين معجزة في تاريخ مكافحة الإنسان للفقر". وأضاف: "وباعتبارنا مسجلين لهذا الحدث التاريخي، أطلقنا الفيلم الوثائقي "معركة حاسمة لتخلص الصين من الفقر" بلغات متعددة، وهو إنتاج صيني أمريكي مشترك، وأنتجنا مجموعة من البرامج مثل البرنامج الخاص "التخلص من الفقر– مبادرة لحركة العالم عام 2020م"، ونأمل من خلال حقائق تخلص القرى وأسر الفلاحين في الصين من الفقر في تقديم هذه الخبرات للدول وشعوبها التي تكافح حاليا من أجل التخلص من الفقر". وقال "إنّ الحقيقة هي الثابت الوحيد رغم اختلاف وجهات النظر، وفي العام الجديد علينا نحن الإعلاميين في العالم مسؤولية الحد من الشائعات بقدر الإمكان في الساحة الإعلامية الدولية". وأشار الى إن عام 2021 يوافق الذكرى ال100 لإنشاء الحزب الشيوعي الصيني، فمن 13 عضواً قبل مائة عام إلى أكثر من 90 مليون عضو في الوقت الحالي كيف نجح الحزب الشيوعي الصيني في قيادة البلاد لتحقيق الصعود السلمي، وما هي كلمة السر في نجاحه؟ وكيف يدعم 1.4 مليار مواطن صيني هذا الحزب؟.