حذر وزير الري السوداني ياسر عباس السبت من أن خطة إثيوبيا لبدء المرحلة الثانية من خطة ملء سدّها على النيل يشكّل "تهديدا مباشرا" لأمنها القومي. وقال الوزير السوداني في تصريحات له ،بهذا الصدد، إنه "إذا تمّ الملء الثاني لسدّ النهضة في يوليو المقبل، فهذا تهديد مباشر لأمننا القومي". وأضاف أنّ "هذا الأمر سيهدد نصف السكان الذين يسكنون في وسط السودان" على صعيد "مياه الري للمشاريع الزراعية وتوليد الكهرباء من سدّي الرصيرص ومروي". كما حذر عباس من أن ملء السد سيهدد نصف سكان وسط السودان الذين يعتمدون على سدَّي الرصيرص ومروي لري أراضيهم وتوليد الكهرباء. وأكد الوزير السوداني أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع إثيوبيا بهذا الخصوص فسيفقد "سد مروي 30% من الطاقة الكهربائية التي يولدها" ما يؤثر سلباً على محطات مياه الشرب. وكانت أديس أبابا أعلنت في يوليو الماضي تحقيق هدفها بملء السد للعام الأول، وأكدت أخيرا أنّها ستستمر في ذلك، بدون انتظار التوصل إلى اتفاق مع الخرطوم والقاهرة حول هذه المسألة الخلافية. ومنذ نحو عقد، تتفاوض السودان ومصر وإثيوبيا حول إدارة وملء خزان سدّ النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، ولكن بدون التوصل إلى اتفاق. وسيكون المشروع الذي تم إطلاقه عام 2011 أكبر منشأة كهرومائية في إفريقيا في حال اكتماله. وتخشى دولتا المصب، السودان ومصر، أن يهدد السد منشآتهما. ويقترح السودان وساطة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة حول هذه القضية. وكانت آخر جولة تفاوضية قد أخفقت الشهر الماضي.