دشن محافظ صعدة محمد جابر عوض يوما حقليا نفذته المحطة الإقليمية للبحوث الزراعية بالمرتفعات الشمالية لأصناف جديدة من محصول القمح . ويأتي اليوم الحقلي في إطار نشاط بحثي موسع "لتقييم وتأكيد عدد من أصناف القمح في بيئات مختلفة في الجوف وصعدة وعمران" تنفذه المحطة الاقليمية للبحوث بالتعاون مع المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب. وهدف اليوم الحقلي إلى تقييم الأصناف المبشرة والجيدة من القمح والتي تم زراعتها في كل من صعدة والجوف وعمران. وأشار المحافظ عوض إلى أهمية نشر ما تم التوصل إليه بين المزارعين لتعميم الفائدة على جميع مزارعي المحافظة . وحث المزارعين على أهمية الاستفادة من هذه الاصناف لرفع انتاجية القمح لاهميته في الامن الغذائي. وأكد المحافظ استعداد قيادة المحافظة تذليل الصعوبات وتقديم التسهيلات المتاحة بما يخدم نشر مثل هذه الاصناف ذات الانتاجية العالية .
من جانبه أوضح رئيس الهيئة العامة للبحوث الزراعية الدكتور عبدالله العلفي أن الهيئة تمكنت من تطوير ثلاثة أصناف من بذور قمح محسن تصل إنتاجيتها إلى أكثر من خمسة أطنان في الهكتار الواحد. وأشار إلى أن الهيئة تنفذ بالتعاون مع مكتب الزراعة بالمحافظة برامج لنشر زراعة هذه الأصناف للاستفادة من مزاياها المتمثلة في إنتاجيتها المرتفعة ومبكرة النضج وجودتها. فيما لفت مدير مكتب الزراعة بالمحافظة المهندس زكريا المتوكل إلى أن برنامج البحوث في هذا الجانب يستهدف مكاثرة تلك الأصناف للإسهام في رفع إنتاجية الوحدة الواحدة من محاصيل الحبوب والعمل على زيادة لإنتاجيتها وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي. وأوضح أنه سيتم اكثار بذور هذه الأصناف كمرحلة أولى وبعدها سيتم نشر زراعتها في أوساط المزارعين. من جانبه أكد الباحث في المحطة الدكتور عبدالواحد سيف أن تطوير وإكثار هذه الأصناف المحسنة من القمح ستساعد على رفع الإنتاجية، مشيراً إلى أهمية الاتجاه لمكاثرة هذه الأصناف. وقدم الدكتور عبدالواحد نبذة عن النشاط القائم لتقييم عدد 18 صنف من الأصناف المبشرة الناتجة عن برامج تحسين وراثي سابقة جرى تقييمها سابقا في المزرعة البحثية ومن ضمنها اصناف المقارنة هي "غنيمي" و"بحوث 13" وصنف "وادعي". حيث يتم حاليا تقييم هذه الأصناف وتأكيدها في عدة مناطق من محافظاتالجوف وصعدة وعمران، وقد زرعت ايضا في ثلاثة مواعيد، وقد تم دعوة المزارعين لإجراء التقييم للأصناف وانتخاب افضلها . حضر فعالية اليوم الحقلي عدد من الباحثين والأكاديميين والمهندسين .