أمضى رئيس جنوب افريقيا السابق نلسون مانديلا يوم أمس يومه السادس في المستشفى في بريتوريا حيث نقل اليه، وبات في حالة تبعث الى تفاؤل محدود منذ اعلان يوم الاربعاء الماضي ان "ماديبا" يتجاوب مع العلاج بشكل افضل. واعلن الرئيس جاكوب زوما يوم الاربعاء الماضي امام البرلمان انه مسرور "للقول ان ماديبا يتفاعل بشكل افضل مع العلاج منذ الصباح". ولم يخف زوما الذي لم يعدل شيئا في برنامج عمله الذي سيقوده يوم غد السبت إلى مابوتو للمشاركة في قمة حول زيمبابوي، ان الايام الاخيرة كانت "صعبة" على مانديلا. ومانديلا الذي سعى الى ارساء الديموقراطية المتعددة الاعراق في جنوب افريقيا في 1994 يحتفل بعيد ميلاده ال95 في 18 يوليو المقبل. وهو يعاني من التهاب رئوي متكرر بعدما امضى في السجن 27 سنة في ظل نظام الفصل العنصري. وبسبب اصابته المتكررة بهذا الالتهاب ودخوله لرابع مرة الى المستشفى منذ مطلع 2011، بدا مانديلا هزيلا في الصور النادرة التي نشرتها له وسائل الاعلام. وفي الايام الماضية تعاقب اقاربه على مستشفى "ميديكلينيك هارت هوسبيتال" في بريتوريا لزيارته من دون اعطاء تفاصيل عن وضعه الصحي. ومانديلا الذي افرج عنه في 1990، كان بين عامي 1994 و1999 اول رئيس اسود للبلاد المسؤول الذي نجح في كسب ود الاقلية البيضاء التي حارب اضطهادها. ومانديلا الذي انسحب من الحياة السياسية، لم يظهر علنا منذ 2010.