دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى تنسيق عربي ودولي أكثر جدية لوقف تداعيات الأزمة السورية.. مطالبا الحريصين على مستقبل منطقة الشرق الأوسط واستقرارها وأمن أجيالها أن يضعوا حدا للتمدد الإقليمي للأزمة السورية التي تتسارع وتتضخم. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن الملك عبدالله في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية قوله " يؤلمنا أن نرى سوريا بحواضرها ذات الامتداد الأطول في التاريخ الإنساني تتحول إلى فسيفساء من العنف والكراهية كما يؤلمنا أن نرى دماء الشعب السوري تسفك.. لقد وصلت الأمور إلى مستوى على الجميع داخل سوريا وخارجها أن يقف ويقول كفى". وحذر من أن التوسع في إذكاء نار الطائفية في العالمين العربي والإسلامي سيكون له أبعاد مدمرة على أجيالنا القادمة وعلى العالم.. لافتا إلى أن أكثر ما نخشاه أن يتوسع الصراع في سوريا ويتحول إلى فتنة بين السنة والشيعة على مستوى المنطقة". وشدد العاهل الأردني على أنه " إذا ما استطعنا أن نوقف الصراع وأن نحقن الدماء في سوريا وأن نصل إلى حل سياسي انتقالي يشمل الجميع فيمكن للسنة والشيعة في هذا البلد أن يتصالحوا ويتعايشوا مستقبلا..الأمر الذي يحفظ وحدة سوريا وأرضها وشعبها". وحول جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط قال .." إن الأردن معني بشكل أساسي و من منطلق مصلحة الوطن العليا وأمنه القومي في تحقيق السلام في المنطقة.. مؤكدا أن بلاده تسهم بشكل فاعل في توفير أجواء إيجابية تساعد الفلسطينيين والإسرائيليين على العودة إلى المفاوضات المباشرة والتقاط فرص السلام والبناء عليها قبل أن تتلاشى فرص حل الدولتين".