الأردن / الأزمة السورية. عمان في 26 يونيو/ وام / دعا الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن إلى تنسيق عربي ودولي أكثر جدية لوقف تداعيات الأزمة السورية..مطالبا الحريصين على مستقبل منطقة الشرق الأوسط واستقرارها وأمن أجيالها أن يضعوا حدا للتمدد الإقليمي للأزمة السورية التي تتسارع وتتضخم. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن جلالته في مقابلة مع صحيفة " الشرق الأوسط " اللندنية قوله " يؤلمنا أن نرى سوريا بحواضرها ذات الامتداد الأطول في التاريخ الإنساني تتحول إلى فسيفساء من العنف والكراهية كما يؤلمنا أن نرى دماء الشعب السوري تسفك..لقد وصلت الأمور إلى مستوى على الجميع داخل سوريا وخارجها أن يقف ويقول كفى". وحذر من أن التوسع في إذكاء نار الطائفية في العالمين العربي والإسلامي سيكون له أبعاد مدمرة على أجيالنا القادمة وعلى العالم..لافتا إلى أن أكثر ما نخشاه أن يتوسع الصراع في سوريا ويتحول إلى فتنة بين السنة والشيعة على مستوى المنطقة ". وشدد جلالة الملك على أنه " إذا ما استطعنا أن نوقف الصراع وأن نحقن الدماء في سوريا وأن نصل إلى حل سياسي انتقالي يشمل الجميع فيمكن للسنة والشيعة في هذا البلد أن يتصالحوا ويتعايشوا مستقبلا..الأمر الذي يحفظ وحدة سوريا وأرضها وشعبها ". وحول جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط قال جلالته.." إن الأردن معني بشكل أساسي و من منطلق مصلحة الوطن العليا وأمنه القومي في تحقيق السلام في المنطقة..مؤكدا أن بلاده تسهم بشكل فاعل في توفير أجواء إيجابية تساعد الفلسطينيين والإسرائيليين على العودة إلى المفاوضات المباشرة والتقاط فرص السلام والبناء عليها قبل أن تتلاشى فرص حل الدولتين. وأعرب عاهل الأردن عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية التي تجمعه مع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وعلى صعيد آخر أكد الملك عبدالله أن " أمن دول الخليج العربية والأردن صنوان ومتلازمان وهذا ما يجعلنا على قناعة ثابتة أن أمن أشقائنا في الخليج هو من أمننا القومي..موضحا أن الأحداث والتوترات الإقليمية الأخيرة أثبتت أهمية التنسيق والتشاور وأظهرت أيضا الارتباط التاريخي بين الأردن ودول الخليج العربية نظرا للامتداد الجغرافي والعمق الإستراتيجي بين الطرفين وهذا يتطلب استمرار انسجام المواقف من القضايا الإقليمية والعربية لضمان حماية مصالحنا المشتركة ". خلا / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ز ا