التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الخميس، وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي يزور الأردن للمرة السادسة ضمن جولة له في الشرق الأوسط، حيث جرى بحث جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إضافة إلى مستجدات الأزمة السورية. وزار كيري قبل ذلك كلا من مصر والمملكة العربية السعودية والمناطق الفلسطينية وإسرائيل. وشدد العاهل الأردني خلال اللقاء الذي تناول جهود كيري لتقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على دعم الأردن لجهود واشنطن في هذا المجال فضلا عن مبادرة السلام العربية، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن الأردن سيواصل العمل والتنسيق مع جميع الأطراف لدعم المفاوضات التي تعالج مختلف قضايا الوضع النهائي، والمرتبطة بمصالح أردنية عليا، وفق جدول زمني واضح.
وطالب الملك عبدالله الثاني من جهة أخرى المجتمع الدولي بممارسة دور أكبر لوقف الإجراءات الأحادية التي تمارسها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكونها غير شرعية وغير قانونية، وتشكل عقبة حقيقية أمام مساعي تحقيق السلام.
الأزمة السورية وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أكد العاهل الهاشمي خلال اللقاء مع كيري موقف الأردن الداعم لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة هناك يوقف مأساة الشعب السوري، وينهي الصراع الدائر، بما يجنب المنطقة أثارها الكارثية، ويحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا.
ولفت في هذا الصدد، إلى المسؤوليات والأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن جراء استضافة العدد الأكبر من اللاجئين السوريين، الذي يقارب 600 ألف لاجئ، والضغط الذي يمثله هذا الأمر على موارد المملكة المحدودة وإمكاناتها.
بدوره، أطلع كيري الملك الأردني على الجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة لضمان تحقيق تقدم فعلي في المفاوضات الجارية حاليا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معربا عن تقديره لجهود جلالته الموصولة مع مختلف الأطراف لتحقيق السلام في المنطقة، وتعزيز أمنها واستقرارها.
معاناة اللاجئين وثمّن وزير الخارجية الأميركية الجهود التي يبذلها الأردن للتخفيف من معاناة الشعب السوري، مؤكدا استمرار الولاياتالمتحدة في مساندة المملكة لتتمكن من التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين، والعمل على حث المجتمع الدولي للعب دور أكبر وتحمل مسؤولياته في هذا المجال.
كما اطلع كيري خلال اللقاء الملك عبدالله الثاني على الجهود الأميركية لعقد مؤتمر جنيف 2.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، ومدير مكتب الملك عماد فاخوري، ومستشار الملك عبدالله وريكات والسفير الأميركي في عمان ستيوارت جونز، والوفد المرافق لوزير الخارجية الأميركي.