أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني الشيخ علي دعموش، أنه "إذا كان البعض في لبنان يحلم بالتطبيع ويحاول أن يحقق حلمه، فنحن نقول له ستبقى تحلم ولن يتحقق حلمك، لأننا لن نقبل أن يكون لبنان جزءا من مشروع التطبيع في المنطقة". ونقلت قناة المنار عن الشيخ دعموش خلال خطبة الجمعة، قوله: إن "التطبيع لا يعالج الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان، ولا الارتهان للخارج هو العلاج، ولا الخضوع للولايات المتحدةالأمريكية والوثوق بوعودها الكاذبة هو الحل، فأمريكا هي أحد أهم أسباب الأزمة التي يعاني منها لبنان ولا تريد المساعدة على الحل". واعتبر أن "الحل هو بتكاتف اللبنانيين وتعاونهم مع بعضهم وعدم الإصغاء لتحريض الخارج وعدم الارتهان للخارج وبناء اقتصاد منتج وقوي، يحقق للبنانيين آمالهم وطموحاتهم ويعيد لهم ثقتهم ببلدهم". وقال: إن "الشعب الواعي الملتزم بقضايا وطنه، والحريص على سيادة بلده، لا تكسره التحديات والمصائب والأحداث ولا تضعفه الضغوط والأزمات والحملات المأجورة، ولا تنطلي عليه الاكاذيب والشائعات التي يروج لها الأعداء". كما أكد أنه "إذا كان البعض يتخيل أنه بالتحريض والأكاذيب والحصار والتجويع والتلاعب بالدولار بإمكانه تأليب الناس على المقاومة والتأثير في خياراتهم السياسية في الانتخابات، فهو واهم ولم يعرف حقيقة هذا الشعب ومستوى وعيه ولا يعرف تاريخه ولا حكايات صموده وثباته". وتابع: "تعرض مجتمع المقاومة خلال المراحل الماضية لكل أشكال التحريض والتضليل والضغوط والحروب والقتل والتدمير ليتخلى عن المقاومة، لكنه لم يفعل ذلك وبقي في الميدان الى جانب المقاومة، ولن يفعل ذلك في المستقبل مهما اشتدت عليه الضغوط".. مضيفا أن هذا المجتمع "سيبقى الى جانب المقاومة لأنه مؤمن بها وبصدقها وإخلاصها وسعيها لتحقيق مصالح الناس ومصلحة الوطن". وقال: "نثق بشعبنا وأهلنا ومجتمعنا، ونثق تماما أن الذي قدم دماءه وصبر وتحمّل على مدى كل العقود الماضية، لا يمكن أن يخضع أو يستسلم لهؤلاء الأعداء الذين يستهدفون مجتمعنا ومقاومتنا وبلدنا". ولفت سماحته الى أن "الشعب اللبناني يعرف تماما أن من يحرض على المقاومة ويعمل على إضعافها هو من يريد أن يعود بلبنان الى مرحلة الوهن والعجز ويفتح الأبواب أمام التطبيع مع العدو ويسعى لتحقيق الأهداف الأمريكية والإسرائيلية في لبنان، وهي أهداف معروفة كانت ولا تزال المقاومة وستبقى عائقا أساسيًا يحول دون تحقيقها".