أعلنت هيئات رسمية وكيانات سودانية مختلفة في بيانات منفصلة، دخولها في عصيان مدني، بدءاً من اليوم الثلاثاء، في خطوة للاحتجاج على سقوط قتلى في مظاهرات بالعاصمة الخرطوم، تزامنا مع ردود أفعال دولية وأممية رافضة لاتخاذ السلطات العنف الشديد. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فقد دعت لجان المقاومة في بيان لها "كل الثوار والثائرات لإغلاق الخرطوم إغلاقاً شاملاً ونصب المتاريس في كل مكان". كما طالبت، كل "المهنيين والموظفين والعمال بالتنسيق الجيد مع لجان المقاومة تحضيراً للإضراب العام وتنفيذ للعصيان المدني يومي 18 و19 يناير الجاري". من جهتها، أعلنت الهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم الحكومية، الدخول في عصيان مدني لمدة يومين اعتباراً من اليوم. بدورها وجهت شبكة الصحفيين السودانيين غير حكومية نداءً عاجلًا إلى كل المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان دوليا واقليميا، لحملة تضامن دولية لوقف جرائم قوات السلطة ضد الإنسان السوداني. وأعلنت كيانات طبية سودانية في بيان مشترك الانسحاب الكامل من مستشفيات الجيش والشرطة والأمن والإضراب أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس مع الالتزام التام بتغطية الطوارئ والمشاركة بقوة في العصيان المدني طيلة أيام الإضراب. وقال البيان إن "بقاء هذه السلطة القاتلة على صدور السودانيين مهدد حقيقي لبقاء الدولة السودانية ويجب أن تسقط هذه العصابة ويُقاد مارشالاتها صاغرين إلى المقاصل دون رحمةٍ او هوادة". الجدير ذكره أن العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى، شهدت الإثنين، مظاهرات للمطالبة ب"الحكم المدني الكامل" في البلاد.. ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات شعبية، ردا على إجراءات "استثنائية" اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابا عسكريا"، في مقابل نفي الجيش.
