قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية فاليري اموس، ان ملايين المواطنين مازالوا في حاجة ماسة للمساعدة في مختلف أنحاء العالم. واضافت اموس في تصريح للصحفيين اليوم الأربعاء "قد تذكرون أننا عندما أطلقنا النداء الإنساني لعام 2013 كنا نطلب بداية الدعم لمساعدة 57 مليون شخص في 24 دولة، ولكننا وفي منتصف العام، نعلم أن 73 مليون شخص يحتاجون للمساعدة الإنسانية. وترجع الزيادة بشكل كبير إلى الأزمة المتفجرة في سوريا والمنطقة المجاورة، ولكن أيضا لأن الوضع قد تدهور في دول أخرى مثل جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي". وذكرت أن الوضع الإنساني المتدهور في سوريا والدول المجاورة، قد أضاف مؤخرا 4 مليارات و400 مليون دولار للمبلغ الأصلي الذي أعلن عنه لمساعدة المواطنين على التعايش مع الأزمات العالمية الكبرى. وإضافة إلى الأزمة السورية وتداعياتها على الدول المجاورة، أشارت اموس إلى دول أخرى يحتاج مواطنوها للمساعدة: "المواطنون في جمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر وأفغانستان والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية واليمن وتشاد، من بين كثيرين آخرين يحتاجون للمساعدة لإطعام عائلاتهم، ولعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وللحصول على مياه الشرب المأمونة وغيرها من الإمدادات الأساسية". وقالت مسئولة الشئون الإنسانية إنه وبمرور نصف العام، فقد قدم المانحون بسخاء خمسة مليارات و100 ألف دولار للمنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات الحرجة للمواطنين في 24 دولة، مشيرة إلى أن هذا المبلغ يعد في الأعوام العادية مساهمة هائلة في العمل الإنساني، ولكن العام الحالي ليس عاديا. وأكدت اموس أن هذا العام استثنائي وأن الظروف الاستثنائية تستوجب إجراءات استثنائية. يشار إلى أن نحو 620 منظمة إغاثة إنسانية من المنظمات غير الحكومية ووكالات الأممالمتحدة تستخدم أموال النداءات الموحدة لتخطيط استجابتها للأزمات ومراقبة الوضع وتأثير عملهم.