هاجم مسلحون من حركة طالبان الباكستانية الليلة الماضية أحد السجون شمال غرب باكستان لتحرير سجناء تابعين للحركة. وأكد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله شهيد مسئولية الحركة عن الهجوم على سجن "ديرة اسماعيل خان" في ولاية "خيبر بختونخوا القريبة من إقليم وزيرستان الجنوبي الواقع على الحدود مع أفغانستان. وأضاف ذبيح الله أن "نحو 150 من مقاتلي طالبان بينهم 60 انتحاريا هاجموا السجن المركزي ونجحوا في الافراج عن 300 سجين". من جهته قال قائد شرطة الإقليم سهيل خالد إن "المسلحين هاجموا السجن المركزي وإنهم مدججون بالسلاح ويطلقون قذائف الهاون".. مضيفا أن "الوضع غامض لأن تبادل إطلاق نيران كثيفة يتواصل بين المسلحين وقوات الأمن". وأفادت تقارير صحفية بأن المهاجمين تخفى بعضهم في زي رجال الشرطة وقطعوا التيار الكهربائي وفجروا القنابل من أجل اختراق السور الخارجي للسجن، كما استخدم المهاجمون القذائف الصاروخية والمدافع الرشاشة في الهجوم. ويضم سجن ديرة اسماعيل خان نحو خمسة آلاف سجين، بينهم 300 مسلح اعتقلوا لارتكابهم هجمات على قوات الأمن الباكستانية. يذكر أن هجوما مماثلا وقع في عام 2012 على سجن بانو بالقرب من الحدود الافغانية ونجح مسلحو طالبان خلاله في تهريب 400 مسلح بينهم عدنان رشيد الذي أدين بالتآمر لاغتيال الرئيس السابق برويز مشرف. إلى ذلك فرضت السلطات الباكستانية حظر التجوال في مدينة "ديرة إسماعيل خان" الواقعة بإقليم "خيبر بختون خواه" شمال غرب البلاد بعد هذا الهجوم الإرهابي. وذكرت الإذاعة الباكستانية الرسمية أن ثلاثة عشر شخصا على الأقل قتلوا في الهجوم بينما جرح عدد آخر. وأضافت أن القتلى يشملون أربعة من أفراد الشرطة وأربعة من السجناء وخمسة من المدنيين. تجدر الإشارة إلى أنه تتردت أنباء متضاربة عن عدد السجناء الفارين من السجن خلال هذا الهجوم بين 30 و250 سجينا علما بأن السجن المركزي المذكور هو ثالث أكبر سجن للإقليم ويوجد فيه حوالي خمسة آلاف سجين بينهم حوالي 250 ينتمون إلى منظمات محظورة.