ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات والسيول والأمطار الغزيرة المستمرة منذ يومين في باكستان إلى 43 قتيلاً مع وجود عشرات الجرحى. وقالت الإذاعة الباكستانية الرسمية في تقرير لها إن معظم الضحايا سقطوا في حوادث انهيار المنازل والأسوار وحوادث الماس الكهربائي مع مقتل عدد آخر غرقاً في مياه الفيضانات والسيول. وأضافت إن المناطق الشمالية في إقليم خيبر بختونخواه وإقليم كشمير الحرة خاصة المناطق الجبلية تعرضت للسيول الجارفة التي أدت إلى انهيار عشرات المنازل وثماني جسور وجرف الطرق، ودفعت سكان تلك المناطق إلى النزوح نحو المرتفعات الجبلية، بينما يعاني سكان المناطق الوسطى والجنوبية خاصة القريبة من الأنهار في إقليم البنجاب من أزمة الفيضانات التي غمرت الأحياء السكنية وأراضي زراعية واسعة. وفي إقليم السند الجنوبي أعلنت الحكومة الإقليمية حالة الطوارئ في المناطق المتضررة بالفيضانات، كما تم إعلان حالة الطوارئ في مستشفيات إقليم السند للتعامل مع الضحايا. وأفادت الأنباء الواردة من إقليم السند أن أكثر من عشرة أشخاص قتلوا اليوم السبت في مدينة كراتشي وحدها بسبب حوادث الماس الكهربائي، بينما استقبلت مستشفيات إقليم السند العديد من الأشخاص الذين تعرضوا للدغات الثعابين. وفي إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان استدعت السلطات الحكومية قوات الجيش والقوات شبه العسكرية لمساعدة المنكوبين والمتضررين بالفيضانات. وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الباكستانية استمرار موجة الأمطار الغزيرة ليومين آخرين، محذرة من احتمال ارتفاع منسوب المياه في مجاري السيول الموسمية وفي الأنهار الرئيسية. وقد أمر رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في بيان صادر عن مكتبه السلطات المعنية في بلاده وحكومات الأقاليم بتدشين أعمال الإغاثة لمساعدة المنكوبين بالفيضانات والسيول والأمطار الغزيرة التي اجتاحت أنحاء مختلفة من باكستان.
