أعلن رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي (البرلمان) مصطفى بن جعفر، تعليق أعمال المجلس إلى حين عودة الحوار الوطني . ودعا مصطفى بن جعفر في كلمة توجه بها مساء الثلاثاء إلى الشعب التونسي، جميع الأحزاب السياسية الى الوفاق وتقريب وجهات النظر للخروج بتونس من الأزمة التي تعيشها. وقال ان جميع أطياف الشعب التونسي ملت السياسة ودعت الى الخروج بتونس من المرحلة الحالية الى مرحلة الإستقرار . وطالب بن جعفر رئيس حركة (النهضة) راشد الغنوشي، ورئيس حزب (نداء تونس) الباجي قائد السبسي وكافة الطبقة السياسية في تونس، الى التوافق في ما بينها وتغليب المصلحة الوطنية .. معتبراً ان الحزب الوحيد الذي سيمثل الجميع اليوم هو تونس . كما طالب كافة الأحزاب السياسية والمنظمات الراعية للحوار وعلى رأسها الإتحاد العام التونسي للشغل إلى الحوار .. مؤكداً أن الوضع لم يعد يحتمل في تونس أمام ما تم تسجيله من عمليات اغتيال للسياسيين والأعمال الإرهابية التي تستهدف الشعب التونسي . وتعيش تونس منذ اغتيال المعارض محمد البراهمي عضو المجلس التأسيسي نهاية يوليو الماضي، على وقع تصاعد أعمال العنف والإضطرابات، وسط دعوات من جانب أحزاب المعارضة إلى حل المجلس التأسيسي المنتخب في 23 أكتوبر 2011م، والحكومة الحالية التي تقودها حركة (النهضة) .