قالت وزارة الخارجية الروسية، أن ظهور الأنباء عن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا اليوم الاربعاء، فور بدء عمل مفتشي الاممالمتحدة للاسلحة الكيميائية في البلاد " قد يكون عملاً استفزازياً مخططاً له " الا اعلنت بان موسكو ترى اهمية " إجراء تحقيق موضوعي ومحترف في ما حدث " . وذكر المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش في تصريح نقله تلفزيون /روسيا اليوم/ إن " ما يلفت الانتباه، هو أن وسائل الاعلام الاقليمية المنحازة بدأت فوراً، وكأنها تلقت أمراً، بهجوم اعلامي شرس، وحملت الحكومة السورية كامل المسؤولية " . واضاف لوكاشيفيتش " وعلى ما يبدو، فأنه ليس من قبيل الصدفة، كما يبدو أن ادعاءات قد ظهرت في وقت سابق، بما في ذلك في الأيام الأخيرة، نقلت عن مصادر معارضة، باستخدام السلطات السورية للأسلحة الكيماوية، لكنها لم تتأكد فيما بعد " . واوضح " وإن كل ذلك لا يمكن إلا أن يبعث على التفكير في أننا نرى عملاً استفزازياً آخر، مخطط له مسبقاً " .. مضيفاً " أن ثمة دلالة اخرى تؤكد هذه الفرضية، وهي توقيت ظهور هذه الأنباء، حيث تزامن ذلك مع مباشرة فريق خبراء الأممالمتحدة عمله للتحقيق في المعلومات عن استخدام السلاح الكيميائي " . الا ان الدبلوماسي الروسي اعلن بان موسكو ترى أنه من المهم " إجراء تحقيق موضوعي ومحترف في ما حدث " . وقال المتحدث " نحن ندعو من جديد كل من يستطيعون التأثير على المتطرفين المسلحين، إلى بذل قصارى الجهود من أجل وضع حد للاستفزازات باستخدام مواد كيميائية سامة". وأعتبر المتحدث باسم الخارجية الروسية إلى أن الحملة الإعلامية المذكورة تهدف إلى إحباط عقد مؤتمر /جنيف 2/ الخاص بتسوية الأزمة السورية . واوضح إن " كل ذلك يشبه محاولات لخلق ذريعة لمطالبة مجلس الأمن الدولي بالوقوف إلى جانب خصوم النظام، مهما كان الثمن، وبالتالي القضاء على فرص عقد مؤتمر جنيف الذي من المقرر أن يعقد اجتماع يوم 28 أغسطس/آب الجاري للخبراء الروس والامريكان للتحضير له ". واتهم الائتلاف الوطني للمعارضة السورية، الحكومة السورية في وقت سابق اليوم، بقتل أكثر من 1300 شخص في "هجوم كيميائي" نفذته اليوم على ريف دمشق، فيما نفي الجيش السوري وقوع الهجوم . وقال في بيان له " أن هذه الادعاءات باطلة جملة وتفصيلاً وعارية تماماً من الصحة" .. معتبراً انها " محاولة يائسة " من قبل المعارضة السورية للتغطية على هزائمها على الأرض "ويعكس حالة الهستيريا والتخبط والانهيار الذي تعانيه هذه المجموعات ومن يقف وراءها ".