أصيب، اليوم الجمعة، ثلاثة مواطنين فلسطينيين وصحفي أجنبي، بجروح، إلى جانب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق شديد، بعد أن قمعت قوات الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري. وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن المشاركين في المسيرة رفعوا الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، وضرورة العمل لإطلاق سراح جميع الأسرى. وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين بالمسيرة عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من جدار الفصل العنصري الجديد. وأضافوا أن ثلاثة مواطنين، وصحفي أجنبي، أصيبوا بجروح، أحدهم برصاصة مطاطية بالخاصرة، والثاني برصاصة مطاطية بالفخذ، والثالث برصاصة مطاطية باليد اليمنى، وصحفي صيني برصاصة مطاطية بالرجل، إضافة إلى عشرات المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات اختناق شديد جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. ولفت شهود العيان إلى أن جنود الاحتلال لاحقوا المتظاهرين بين حقول الزيتون وأطلقوا باتجاههم قنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى اشتعال النار واحتراق مساحات واسعة من أراضي المواطنين المزروعة بأشجار الزيتون. ودعت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أبناء الشعب الفلسطيني وكافة فصائل العمل الوطني إلى المشاركة في المسيرة المركزية يوم الجمعة المقبل 30/8/2013 في قرية بلعين تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة الإداريين والمرضى.