كشف رئيس الوزراء الليبي المؤقت علي زيدان اليوم الأحد، عن إطلاق مبادرة /الحوار الوطني/ التي تتكون من عدد من المثقفين والسياسيين والحقوقيين والجيش والامن . وقال زيدان في مؤتمر صحفي مشترك مع الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا طارق متري " نعلن اليوم عن إطلاق مبادرة الحوار الوطني التي ستضم في عضويتها عدد من المثقفين والسياسيين والحقوقيين ورجال الاقتصاد والجيش والأمن " . واكد ان المبادرة تهدف الى " حوار مجتمعي يشمل جميع الليبيين، لتجاوز خلافاتهم ومواجهة ملفات المصالحة الوطنية ونزع السلاح ودمج الثوار وموضوعات الدستور وكتابته والتنمية المستدامة " . وأوضح رئيس الوزراء الليبي ان " مبادرة الحوار الوطني ستمثلها هيئة مستقلة إدارياً ومالياً، وستتحمل الحكومة مصروفاتها كافة، ولن تتدخل في برامج عملها إطلاقاً، وستوفر لها كافة الدعم اللوجستي والمادي لتسهيل مهام عمل أعضائها ". من جانبه، اعتبر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ان هذه " المبادرة مهمة جداً لضمان الانتقال الديمقراطي وجلوس الليبيين واحتكامهم لطاولة الحوار المجتمعي الشفاف الذي يحل جميع مشاكلهم، خاصة أن مثل هذه المبادرات ستضمن توافقات تذوب الخلافات وتقرب وجهات النظر " . واضاف " نؤمن بأن هذه المبادرة يجب أن تعترف بالتنوع الذي تمتاز به ليبيا فيما يخص الأقليات الأخرى، حيث ستمسح المبادرة في الحوار بعيداً عن التجاذب والتنافر، ونحن كمجتمع دولي نعد هذا المشروع المهم شأن ليبي خالص، لكننا في ذات الوقت نضع خبراتنا الفنية تحت إمرة القائمين على المبادرة لضمان نجاحها ". ويأتي ذلك بعدما اتهم مفتي عام ليبيا الصادق الغرياني الأسبوع الماضي بعثة الأممالمتحدة بتغذية دعاة الفدرالية في الشرق الليبي، بهدف خدمة أجندة خارجية تسوق لدعاة الفدرالية . الا ان دار الافتاء الليبية اصدرت بياناً أمس السبت تراجعت فيه عن اتهاماتها لبعثة الأممالمتحدة .. معللة الأسباب بأنها لم تتعمد الإساءة وأنها لم تفهم جيداً موقف وتصريحات بعثة الأمم حول دعاة الفدرالية . وطالب مؤتمر لدعاة إعلان "أقليم برقة" نظمه دعاة الفدرالية في الشرق الليبي مطلع أغسطس الجاري، طالبوا الأممالمتحدة بدعم مطالبهم لإعلان شرق البلاد أقليماً مستقلاً. واكدوا في ختام مؤتمرهم أن دول أجنبية تدعم مشروعهم ومطالبهم بفدرالية مدن الشرق الغنية بحقول ومؤانئ النفط الليبي .