أكد وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبد الحافظ نعمان أهمية تحقيق شراكة فعلية بين الوزارة والقطاع الخاص للنهوض بواقع التعليم الفني والارتقاء به نحو الأفضل وتحسين جودة المخرجات التي تلبي احتياجات سوق العمل المحلية والإقليمي. وأشار الوزير في افتتاح الورشة التخطيطية لمشروع التأهيل والتوظيف اليوم بصنعاء و الذي تنفذه وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الفني بصنعاء"جي أي زد" إلى أهمية أن يكون تطوير قدرات العنصر البشري ضمن سلم أولويات الحكومة للفترة القادمة كون هذا النوع من التعليم هو المعول عليه في مقارعة الفقر والحد من البطالة اللذان يعتبران من أهم التحديات التي تواجه اليمن. وقال " اذا تم توجيه الشباب نحو الأعمال الريادية وإكسابهم مهارات حرفية ومهنية ومساعدتهم على تطوير قدراتهم وتمكينهم من الانخراط في سوق العمل ستحل جزء كبير من المشكلة من خلال تحويلهم من عناصر عاطلة إلى عاملة مساهمة في عملية التنمية المجتمعية". وأوضح أن نصف سكان اليمن من الشباب، وهم خيرة أبناء المجتمع و يتمتعون بقدرة وإدراك عالي، فيما يعتبر أطفال اليمن من اذكي أطفال الوطن العربي، وخصوصاً اذا توفرت له الإمكانيات والبيئة المناسبة فأنهم يبهروا العالم بإبداعاتهم. داعيا إلى ضرورة إعادة النظر في صندوق تنمية المهارات وإعادته إلى مساره الصحيح لتحقيق الأهداف المرجوة الذي أنشئ من أجلها الصندوق في دعم وتمويل متطلبات واحتياجات المؤسسات الفنية والمهنية وكليات المجتمع. من جانبه اعرب مدير الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة محمد المهلى استعداد القطاع الخاص المضي قدماً في دعم مشروع التأهيل والتوظيف لإخراجه إلى حيز الوجود ومن ثم استيعاب مخرجاته. مؤكداً أن المجتمع بحاجة ماسة للتدريب المهني والاتجاه نحو التنمية الصناعية ولا يتحقق ذلك إلا بتظافر الجهود للنهوض بواقع التعليم الفني وتطوير نوعية التعليم لضمان جودة المخرجات التي تلبي احتياجات السوق المحلية والإقليمية. من جانبه استعرض مدير مشروع تطوير القطاع الخاص في الوكالة الألمانية للتعاون الفني "جي أي زد" كونو فيشير" أهداف وبرامج المشروع الهادف إلى تحسين قدرات الشباب من الجنسين في عدد من المناطق اليمنية وتزويدهم بالمعرفة والمعلومات التي تمكنهم من الاعتماد على الذات وتساعدهم على تحسين مستوى الدخل. وتطرق إلى واقع التعليم الفني في اليمن ومخرجاته التي لا تتجاوز 2 بالمائة مقارنة بمخرجات التعليم الجامعي.. منوهاً بأن نحو 70 بالمائة من الشباب في المانيا يلتحقون في المجال الفني والمهني، باعتباره الوسيلة المثلى للنهوض بالمجتمعات ورفع مستوى الدخل وتحسين المعيشة والقضاء على الفقر والحد من البطالة. هذا وسيتلقى المشاركون في الورشة من قيادات وزارة التعليم الفني والمعاهد الفنية والمهنية بالمحافظات وممثلي القطاع الخاص بالأمانة، وعلى مدى يومين مهارات ومعارف تخطيطية حول كيفية تنفيذ برامج تدريبية للشباب وتمكينهم من إدارة المشاريع الخاصة، وآلية الحصول على فرص عمل في القطاع الخاص، والتوعية بمجالات التدريب المهني وتحسين مشاركة الفتيات في مجالات التعليم الفني والمهني، والتطوير الإداري والدعم المؤسسي للمعاهد الفنية والمهنية. حضر الافتتاح وكيل الوزارة لقطاع تعليم وتدريب الفتاة لمياء الإرياني، والوكيل المساعد لقطاع سوق العمل بالوزارة علي زهرة.