دشن وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبد الحافظ نعمان بصنعاء اليوم برنامج "مينا يس " الخاص بإستراتيجية توظيف الشباب" لزيادة العرض والطلب على العمالة الماهرة، الذي تنفذه وتموله منظمة المجتمعات المحلية "جلوبال كومنشس" الأمريكية بالتعاون مع القطاع الخاص وعدد من المؤسسات ذات العلاقة. وفي التدشين أكد وزير التعليم الفني والتدريب المهني أهمية هذا المشروع الذي يهدف إلى تدريب وتوظيف 500 شخص من امانة العاصمة ومحافظة صنعاء على مدى سنتين بغرض تنمية قدراتهم الإدارية والوظيفية وتعريفهم بكيفية انشاء مشاريع صغيرة تمكنهن من الاعتماد على الذات والانخراط في سوق العمل و تساعدهم على تحسين مستوى الدخل. وأشار إلى المشاكل والتحديات التي تواجه اليمن وفي مقدمتها البطالة والفقر ووضع التعليم الفني والجهود المبذولة الأقليمية والدولية لتوفير الحلول العاجلة لتلك المشاكل والمساهمة في الخروج بالبلد من عمق الزجاجه. وشدد على أهمية الشراكة الفعلية والحقيقية بين الوزارة والجهات المعنية وسوق العمل والقطاع الخاص والمنظمات المحلية والأقليمية للتشبيك وإيجاد رؤية استراتيجية حقيقية تساهم في تحديد احتياجات السوق والعمل على تلبية تلك الاحتياجات من العمالة الماهرة والمؤهلة وتمكينها من المنافسة في سوق العمل المحلية و الأقليمية. كما القيت كلمات من قبل وكيل وزارة التعليم الفني والتدريب المهني لقطاع تعليم وتدريب الفتاة، ووكيل وزارة التخطيط المساعد عبد القوي نعمان، ومدير عام الغرفة التجارية و الصناعية بأمانة العاصمة محمد محمد المهلى، اشارت في مجملها إلى أهمية تدشين البرنامج وانعقاد اللقاء التشاوري بين شركاء التدريب والتوظيف للشباب للخروج بجملة من النتائج وتشكيل لجنة تسيير مكونة من عدد من القطاعات ذات العلاقة للتشبيك ودعم وانجاح المشروع الذي يستفيد منه أكثر من 500 شاب وشابة في أمانة العاصمة وصنعاء وتمكينهم من التوظيف الذاتي وتمويل مشاريعهم الصغيرة بالتعاون مع القطاع الخاص. وأكدت الكلمات أن اليمن تعتبر المخزون البشري للجزيرة العربية لاسيما اذا تم تمكين العنصر البشري من المعرفة والتأهيل واكتساب الخبرات وانعكاس ذلك ايجاباً على مستوى الانتاج العالي والتنمية المجتمعية، وخصوصاً أن المورد البشري يعتبر العمود الفقري الذي تقوم عليه سياسة التنمية الاقتصادية والاجتماعية . وبينت الكلمات أن القطاع الخاص يعتبر القطاع الواعد لاستيعاب اكبر قد ممكن من المخرجات الفنية والمهنية المؤهلة والماهرة القادرة على مواكبة المتغيرات والمنافسة في سوق العمل .. منوهةً إهمية ايجاد بيئة تشريعية وسياسية للقطاع الخاص تمكنه من الإنطلاق والقيام بدوره في عملية التنمية واستقطاب اكبر قدر ممكن من العمالة والإسهام في تدريب الشباب لسد الفجوة القائمة بين العرض والطلب في سوق العمل. إلى ذلك استعرضت مديرة منظمة المجتمعات المحلية "جلوبال كومنشس"السيدة روبرتا أهداف وبرامج المشروع الذي يستمر حتى نهاية 2015م ودوره في الإسهام من تدريب الشباب بغرض التوظيف والتعاون مع شركاء العمل لإيجاد رؤية استراتيجية لتوظيف الشباب وزيادة العرض والطلب على العمالة الماهرة. حضر التدشين ممثلي عن عدد من المؤسسات الحكومية ذات العلاقة وممثلي عن منظمات المجتمع المدني المحلية والأجبية وممثلي عن القطاع الخاص بصنعاء.